فالعبادات إنما تكون عبادات بأمرين: أحدهما إخلاص لله ، وإيمان به، وبما أخبر به ، وبما أخبر به رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، والثاني متابعة للرسول ﷺ، وإيمان بأنه رسول الله عليه الصلاة والسلام، واتباع لشريعته قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ ...
وأنتم في عصر اشتدت فيه غربة الإسلام، وقل فيه دعاة الهدى وعلماء الحق، وكثر فيه دعاة الباطل ودعاة الفساد، ....... عن ذلك، فوجب على كل مؤمن أن يأخذ نصيبه من النصيحة لله ولعباده، وأن يأخذ نصيبه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يأخذ نصيبه بالإصلاح بين ...
ما درس العقيدة ما تعلم معنى لا إله إلا الله، ما درس سيرة النبي ﷺ في مكة، وسيرته في المدينة، كيف دعا الناس إلى توحيد الله؟ كيف علمهم دين الله؟ كيف أنكر عليهم عبادة الأصنام والأوثان والقبور والملائكة والأنبياء والصالحين ما درس هذا ولا تأمل هذا وإذا سألته ...
فالواجب على أهل الإسلام الحذر، ولاسيما في هذا العصر عصر الغربة والشدة وعصر دعاة النار من كل جانب ومن كل جهة ومن كل أفق، فالواجب على أهل الإسلام ولاسيما في هذه الدولة الدول الإسلامية كلها والدول الإسلامية على وجه أخص دولة الحرمين ملتقى المسلمين يجب ...
ومن العلوم التي يبني عليها الفتوى ويعتمدها في إفتائها بين أهل العلم تلك الأصول التي يجب أن يلتزم بها المفتي والحاكم، وكان أحمد رحمه الله بنى فتواه على أصول خمسة ذكرها أصحابه، وذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه الإعلام، وذكرها غيره، وهي في الحقيقة ...
فينبغي للمؤمن أن ينتبه وأن يستفيد مما يسمع من العلم، وأن يتحرى مواضع العلم أينما كان، يسمع العلم في حلقات العلم في أي مسجد يبلغه ذلك في أي حلقة يسمع العلم من إذاعة القرآن فيها خير كثير فيها علم وفيها خير، يسمع العلم من إذاعة نور على الدرب فيه علم كثيرة ...
فليس المقصود أن نسمع الفائدة، وليس المقصود أن نقول ونتحدث، وليس المقصود أن نحضر الموعظة، ولكن المقصود الأعظم والفائدة الكبرى أن نستفيد من ذلك، أن نقول ونعمل، أن نكون أهل قول وعمل، فالواعظ والمذكر عليه أن يبدأ بنفسه أينما كان، وأن يكون قدوة صالحة لإخوانه ...
ولا شك أن العلم نوع من الشفاء، قال الله جل وعلا: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82]، وقال : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى ...
أيها الإخوة في الله: الموضوع عظيم كما قال فضيلة الشيخ صالح، الموضوع عظيم موضوع البدع، ولاسيما في هذا العصر الذي اشتد فيه غربة الإسلام، وقل فيه العلم، وكثر فيه مدعو العلم على غير هدى، وعلى غير بصيرة، وانتشرت فيه البدع والضلالات والأهواء، وقل فيه الدعاة ...
وقد أخبر النبي ﷺ أن الله لا ينزع العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجل، يقول الرسول ﷺ يخبر أن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجل، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا ...
هكذا المؤمن ينتفع بما خلق لأجله، ويسعى في ذلك، ويتفقه ويتعلم، ولا سبيل إلا هذا إلا بالتفقه في دين الله من طريق الكتاب والسنة، من طريق القرآن وسنة الرسول ﷺ وأحاديثه، فأهل العلم يبينون لك ويشرحون لك معنى كلام الله وكلام رسوله ﷺ، وأنت تستفيد وتتعلم وتعمل ...
كذلك على طالب العلم أيضًا إذا سمع الفائدة وتحققها أن ينشرها بين الناس، الرسول ﷺ يقول: بلغوا عني ولو آية، وكان عليه الصلاة والسلام يقول للناس إذا خطبهم: فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، فالذي يسمع الفائدة والعلم وحضور حلقات العلم يبلغ الناس، ...
ومما ينبغي أن يعلم أنه إذا سقط الوجوب عن زيد أو عمرو لأنه يخاف أو عاجز بسبب ضعفه وعدم مبالاة الناس به وأنهم لا يبالون بنهيه وأمره أو لأنه مثلا ممنوع من إنكاره باليد أو ممنوع من إنكاره باللسان يكون عذرًا له؛ لأنه لا يستطيع، لكن لو أنه صبر وتبرع وأنكر المنكر ...
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي العربي المكي ثم المدني عليه الصلاة والسلام، أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه ...
فالواجب على المؤمن أن ينكر بيده مع القدرة، ثم اللسان، ثم القلب، وبهذا المعنى جاء الحديث الثاني حديث ابن مسعود يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف ...