قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، قديمًا وحديثًا، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد، وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيرًا حثيثًا، وعلى أتباعهم الذين ورثوا علمهم، والعلماء ورثة الأنبياء، أكرم بهم وارثًا ...
10- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: طُهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ, أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
وَفِي لَفْظٍ لَهُ: فَلْيُرِقْهُ.
وَلِلتِّرْمِذِيِّ: ...
الجواب:
إذا كان عند الناس بركة فيها ماء قديم، أو ماء مجموع من العيون، أو من الآبار، إذا كانت البركة واسعة، والماء كثير؛ فإنه لا يضر ما قد يقع فيها من نجاسة إذا كانت لم تغيرها، إذا كان الماء باق صافيًا لم يتغير طعمه، ولا لونه، ولا ريحه فإنها تبقى طاهرة ...
الجواب:
إذا كان كثيرًا، ونقي بما فيه طهر، فإذا كان مثلًا غفيرًا كثيرًا، أصابته نجاسة غير بها طعمه، أو لونه، أو ريحه، ثم زالت زال التغير، وعاد إلى صفائه، وطيب رائحته، وطعمه؛ طهر بذلك.
أما القليل الذي فيه النجاسة، ذهب ريحها؛ ما يضر القليل، لكن إذا كان ...
الطالب: نقرأ في "المنتقى" خطبة الكتاب؟
الشيخ: لا بأس، كتاب "المنتقى" كتابٌ عظيمٌ، وجمع "البلوغ" وزيادة، ولكن "البلوغ" محرر من جهة التَّصحيح والتَّضعيف، وأما "المنتقى" فلم يُحرر من جهة بعض الأحاديث التي فيه، لم يعتنِ بتحريرها ...
الجواب:
إذا كانت هذه المياه قد كُررت حتى ذهبتْ منها رائحةُ النَّجاسة وطعم النَّجاسة ولونها، وصارت مياهًا عذبةً طيبةً سليمةً؛ فلا حرج في ذلك، ويكون لها حكم الطَّهارة، وما يُصيب الناسَ منها لا يضرُّ، والشجر الذي يُسقى بها لا يضرُّ، وثمره لا بأس به.
أمَّا ...
ج: الصواب: أن الماء المطلق قسمان: طهور، ونجس: قال الله تعالى: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا [الفرقان: 48] وقال تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ ...
الجواب:
قد اختلف العلماء في ذلك:
فمنهم من رأى: أن الماء إذا كان دون القلتين، وأصابته نجاسة فإنه ينجس بذلك، وإن لم يتغير لونه أو طعمه أو ريحه؛ لقول النبي ﷺ: إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث وفي لفظ: لم ينجس أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربع، وصححه ...
ج: يجوز الوضوء من مثل هذا الماء، والغسل به، والشرب منه؛ لأن اسم الماء باق له، وهو بذلك طهور لا يسلبه ما وقع به من التراب والأعشاب اسم الطهورية.
والله ولي التوفيق[1].
سؤال موجه من ع. س من الرياض في مجلس سماحته، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 17).
ج: الوضوء من الماء المجتمع في إناء من أعضاء المتوضئ أو المغتسل يعتبر طاهرًا.
واختلف العلماء في طهوريته، هل هو طهور يجوز الوضوء والغسل به، أم طاهر فقط، كالماء المقيد مثل: ماء الرمان وماء العنب، ونحوهما؟
والأرجح: أنه طهور؛ لعموم قول النبي ﷺ: إن الماء ...
ج: تغير الماء بالطاهرات وبالأدوية التي توضع فيه لمنع ما قد يضر الناس، مع بقاء اسم الماء على حاله، فإن هذا لا يضر، ولو حصل بعض التغير بذلك، كما لو تغير بالطحلب الذي ينبت فيه، وبأوراق الشجر، وبالتراب الذي يعتريه، وما أشبه ذلك.
كل هذا لا يضره، فهو طهور باق ...
ج: لا يجوز ذلك؛ لأنه ليس ماء في الشرع، ولا يطلق عليه اسم الماء، والله سبحانه يقول: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا [المائدة: 6].
والبترول ليس ماء عند الإطلاق، ولا يشمله اسم الماء.
والله الموفق[1].
أجاب سماحته على هذا السؤال عندما ...
ج: ماء زمزم قد دلت الأحاديث الصحيحة على أنه ماء شريف مبارك، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال في زمزم: إنها مباركة؛ إنها طعام طعم، وزاد في رواية عند أبي داود بسند جيد: وشفاء سقم، فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل ماء زمزم، وأنه طعام طعم، وشفاء سقم، وأنه ...
وهذا الكتاب على صغر حجمه من أكثرها فائدةً، وأعظمها جدوى، وهو عمدة كبيرة عظيمة لطالب العلم؛ لما اشتمل عليه من الأحاديث الجياد العظيمة المنتقاة.
يقول رحمه الله: (الحمد لله)، بعد التَّسمية يقول: (الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، قديمًا وحديثًا).
من ...
شرح كتاب "المنتقى من أخبار المصطفى ﷺ" لمجد الدِّين أبي البركات عبدالسلام ابن تيمية الحراني.
برنامج أسبوعي، ضيف اللِّقاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
البرنامج من تقديم وتنفيذ: عبد الكريم بن صالح المقرن.
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد ...