وهذا الكلام مناف لكمال التوحيد، وكمال الإيمان بالقدر، فإن القدر لا يلهو، والزمن لا يعبث، وإن كل ما يجري في هذه الحياة هو بتقدير الله وعلمه، والله سبحانه هو الذي يصرف الليل والنهار، وهو الذي يقدر السعادة والشقاء، حسب ما تقتضيه حكمته وقد تخفى تلك الحكمة ...
ج: جميع ما يفعله العباد من حسنات وسيئات كله بقدر، كما قال : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49] وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْْ نَبْرَأَهَا [الحديد:22] ...
الجواب:
ظاهر النصوص أن الشقاوة والسعادة أمر محكم من الله ليس فيه تغيير، والآجال: أجل الموت، والأرزاق، ونحو ذلك كلها محكمة، ولكن هناك قدر معلق على أشياء يفعلها العبد، سبق في علم الله أنه يفعلها.
فالقدر المعلق على شيء، على بر والديه، وعلى صلة ...
ج: هذا فيه تفصيل، أما في العبادات فلا مانع أن يقول: إن شاء الله صليت، إن شاء الله صمت؛ لأنه لا يدري هل كملها وقبلت منه أم لا. وكان المؤمنون يستثنون في إيمانهم وفي صومهم؛ لأنهم لا يدرون هل أكملوا أم لا، فيقول الواحد منهم: صمت إن شاء الله، ويقول أنا مؤمن إن ...
ج: الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء ، وسبق علمه بكل شيء، كما قال : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر: 49]، ...
الجواب:
هذه الشبهة قد وقعت قديمًا في عهد النبي ﷺ، وقعت للصحابة ، فإن الرسول ﷺ لما حدّثهم، وقال: ما منكم من أحد إلا وقد عُلِمَ مقعده من الجنة ومقعده من النار، قالوا: يا رسول الله ففيمَ العمل حينئذ؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له؛ أما أهل السعادة ...
الجواب:
جاء في حديث ثوبان، عن النبي ﷺ أنه قال: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن القضاء لا يرده إلا الدعاء، وإن الدعاء مع القضاء يعتلجان إلى يوم القيامة، وإن البر يزيد في العمر -يعني بر الوالدين- فالدعاء قضاء، والقضاء المحتوم كذلك، فالله قد يقدر ...
الجواب:
هذا المكتوب سبق في علم الله، ولها أسباب، سبق علم الله أن هذا يعمل كذا، ويعمل كذا، ويعمل كذا، وهذا يعمل كذا وكذا، مثل ما قال تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف:5] وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا ...
الجواب:
الفرق بينهما أنهما يجتمعان في حق المطيع، ويفترقان في حق العاصي والكافر، فالله سبحانه له إرادتان: قدرية وشرعية، قدرية سبق بها علمه، ومرادها نافذ، كما قوله سبحانه: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82] القدرية ...
الجواب:
تجتمعان في حق المطيع، الإرادة الدينية، والكونية تجتمعان في حق المطيع، فالمؤمن الذي صلى وصام؛ اجتمعت فيه الإرادتان، صلى بأمر الله، وبمشيئة الله وهكذا المؤمن الذي حج، والمؤمن الذي صام؛ اجتمعت فيه إرادتان: إرادة شرعية بأن الله شرع له الصوم، ...
الجواب:
الإنسان مسير ومخير جميعًا، مخير؛ لأن له قدرة، وله اختياره، وله عقل، وله مشيئة، وهو يعمل بمشيئته وإرادته، يطيع بمشيئته، ويعصي بمشيئته، وهو مسؤول وهو مخاطب، ومكلف، وهو مخير بهذا، إن شاء أطاع، وإن شاء عصى، ولهذا تعلقت به التكاليف، فأثيب على ...
الجواب:
هذا كتبه الله، وعليه التوبة مع ذلك، هو قضاء وقدر، ولكن عليه التوبة، يحمد الله على ما قدر من كونه عوقب عليها، وأقيم عليه الحد، وكونه صبر على ما قضى الله، ويرضى بقضاء الله، لكن عليه أن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع وألا يعود، قدر الله لا يجعله ...
الجواب:
كل موجود فهو بقدر الله، الحسد وغيره كلما يوجد في الوجود من ضار أو نافع، أو طاعة أو معصية، من مرض أو غيره كله قد سبق به علم الله : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]، مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ ...
الجواب:
كل العمل من فعل العبد، وهو من قدر الله، جميع أنواع العبادة من فعله منسوبة إليه، من قتل، ومن أكل، ومن شرب، ومن صلاة، ومن صوم، ومن زنا، ومن سرقة، ومن خيانة، كلها منسوبة إليهم، هم المصلون، وهم الصائمون، وهم الزناة، وهم الفاعلون الفواحش، هي أفعالهم، ...
الجواب: الإنسان له وصفان: مسير ومخير، مسير ليس له خروج عن قدر الله ، الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة كما جاء به الحديث الشريف، والقدر أمر ثابت وهو من أصول الإيمان فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله جبرائيل عن الإيمان قال في ...