وكفى في التحذير من هذه الجريمة العظيمة قوله سبحانه في كتابه العظيم: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30]، قرن الله قول الزور بالشرك جعله قرين الشرك، والشرك أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ ...
ومن ذلك أيضًا محاربة الشرك بأنواعه، الشرك الأكبر فإن دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات وبالأصنام والأشجار والأحجار كفر أيضًا كفر أكبر، وهكذا ما عليه الشوعية من إنكار وجود الله، وإنكار الشرائع، وإنكار الجنة والنار والآخرة، ردة كبرى، أعظم من كفر ...
وقد سمعتم ما يتعلق بأمور الجاهلية في العدوى والطيرة لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول، وأنهم يتشاءمون بهذه الأمور، ويعتقدون فيها أمرًا باطلًا، فيظنون أن العدوى تعدي بطبعها، وأنه متى وقع البعير الأجرب في الإبل الصحاح جربت حتمًا، ...
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه المحاضرة المباركة القيمة، من سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد فيما يتعلق بأمر عظيم الحاجة، بل الضرورة إليه في هذا الوقت وفي كل وقت عظيمة وشديدة، ألا وهو أمر نواقض الإسلام التي وقع فيها الكثير من الناس، ولذلك بسبب الجهل، ...
ومع ترك النواهي التي نهى عنها الرسول ﷺ وأعظمها وأخطرها الشرك بالله أصغره وأكبره، الشرك الأكبر ما بين الله في كتابه على لسان رسوله ﷺ، وهو ما يخرج عن الملة، ويوجب الخلود في النار، وهو صرف بعض العبادة لغير الله، هذا يقال له: الشرك الأكبر، كمن يدعو الأموات ...
وقد بينوا لكم أمثلة من الوسائل التي وقع فيها الكثير من الناس، وأولها ما وقع في قوم نوح، هذا أول بلاء كان الناس قبل نوح على الإسلام من عهد آدم عليه الصلاة والسلام من أبينا آدم إلى عهد نوح كانوا على الإسلام قال ابن عباس : كان بين آدم ونوحًا عشرة قرون كلهم ...
ومن النواقض العقدية والفعلية والقولية ما يفعله عباد القبور اليوم في كثير من الأمصار من دعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، وطلب المدد، يقول: يا سيدي المدد المدد، الغوث الغوث، أنا في جوارك، اشف مريضي، ورد غائبي، أصلح قلبي، انصرني على عدوي، يخاطب الميت ...
القسم الثاني: أن يعتقد أن لبعض النجوم تأثيرًا في بعض الحوادث، يعني أن من الأحوال الفلكية من سير النجوم من سير الشمس والقمر أن لها تأثيرًا في هذه المخلوقات السفلية في تدبيرها وتصريف شوؤنها، وأن هذه المخلوقات لها تصرف في الكون بإذن الله، ويزعم أن هذا ...
ثم ما يتعلق بتحكيم الشريعة من جهة حكم من تركها وقد سمعتم في كلام المشايخ وأن من حكم القوانين وآراء الرجال وصرف حكم الله فله أربع حالات لا يخرج عنها: في ثلاثة حالات يكفر، وفي الحالة الرابعة يكون صاحب جريمة وكبيرة عظيمة يستحق عليها العقاب الشديد، ولكنه ...
وفي هذا الباب ما جاء في الحديث قول النبي ﷺ لما خطب الناس في يوم وعليهم مطر قال لهم عليه الصلاة والسلام يبين لهم ما قال ربنا قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب، وأما من قال مطرنا بفضل الله ...
شيء آخر قد يقع في كلام بعض الناس، وهو ما يتعلق بالشرك، وهو أعظم الذنوب، وهو أعظم الجرائم، والشرك هو صرف العبادة لغير الله، أو صرف بعض العبادة لغير الله، وهو أنواع كثيرة، لكن هذا منه، فمن ذلك أن يصلي لغير الله، أن يسجد لغير الله، أن يستغيث بغير الله من ...
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة العظيمة المتعلقة بموضوع عظيم، وهو موضوع سد الذرائع، والوسائل المفضية إلى الشرك، وقد تولاها صاحبا الفضيلة الشيخان: محمد بن حسن الدريعي، وصالح بن عبدالرحمن الأطرم، وقد أجادا وأفادا وأوضحا ما ينبغي إيضاحه ...
ومن أنواع الردة العقدية التي يعتقدها بقلبه ولا يتكلم ولا فعل لكن بقلبه يعتقد بقلبه إذا اعتقد بقلبه أن الله جل وعلا فقير، أو أنه بخيل، أو أنه ظالم، ولو ما تكلم ولو ما فعل شيئًا هذا كفر مجرد هذه العقيدة، أو اعتقد بقلبه أن ما هناك بعث ولا نشور كل هذا ماله ...
ومن أهم ما وقع في الندوة ما سمعتم حول المحافظة عليها، وأن تركها والعياذ بالله ردة عن الإسلام عند جمع من أهل العلم، ترك الصلاة ردة كفر أكبر -نعوذ بالله-، ولو لم يجحد وجوبها، أما إذا جحد وجوبها وقال: إنها غير واجبة فهذا كافر عند جميع أهل العلم كافر بالنص ...
وقد نبه الشيخ محمد الدريعي على ما يتعلق بالقوانين، والقوانين التي بلي بها الناس هي أيضًا من البلاء العظيم، نبه على حالين: إحداهما: أن يفضلها على الشريعة، والثانية: أن يجعلها مساوية وكلاهما ردة عن الإسلام نعوذ بالله، وهناك حال ثالثة لا أذكر أنه نبه ...