حكم من يؤدي بعض أركان الإسلام دون بعض

السؤال: من المستمع إدريس علي، عامل في أبها، رسالة وضمنها جمعًا من الأسئلة، في أحدها يسأل سماحتكم شيخ عبد العزيز، فيقول: ما رأيكم في المسلم الذي يؤدي بعض أركان الإسلام، ويترك البعض الآخر، كأن يزكي ولا يصوم، أو يصوم ولا يصلي، وهكذا؟ 

نوى أن يذبح عجلا ويجتمع مع الحاضرين على ذكر الله

السؤال: وهذه أول رسالة في حلقتنا اليوم من المستمع (محمود م. ج) مصري يعمل بالمملكة العربية السعودية بعث بعدة أسئلة يقول في سؤاله الأول: نذرت لله تعالى أن أذبح عجلًا لتفضله علي بزيارة الحرمين الشريفين، وفي نيتي وكما هو متبع في بلدنا ولتقارب المستوى المعيشي فلا يوجد الفقير المعدم، ولا الغني المترف، فقصدي أن أذبحه وأولم وليمة، ثم أدعو كل المسلمين في بلدنا، ثم أدعو شيخًا وعالمًا جليلًا معروفًا عندنا يقوم بوعظ المسلمين، وإقامة حلقات الذكر، والاستغفار، والتسبيح، والتحميد لله، والصلاة على رسوله ﷺ، في ليلة محددة، ويتناولون طعام العشاء، ثم نقضي ليلتنا تلك في ذكر الله، والصلاة، والتسبيح، والتحميد، فهل في ذلك شيء يخالف شريعة الله أو لا أكون بذلك قد وفيت بنذري؟

واجب المسلم تجاه جاره المجاهر بالمعاصي

السؤال: سؤاله الثاني يقول: لي جار لا يصلي ولا يصوم، ويشرب الخمر، ويلعب الميسر، وقد نصحته مرارًا، وتسبب ذلك في سوء تفاهم بيني وبينه، وقال: إني أعرف كل نصائحك، فما الحكم في مثل هذا الجار ومعاشرته والإحسان إليه بما أوصانا به رسول الله ﷺ؟ فهل أحسن جواره ولا دخل لي بعمله هذا؟  علمًا بأنه قد يستلف مني بعض النقود بحجة حاجة أولاده، ثم أعرف بعد ذلك أنه استغلها في لعب القمار، وقد يردها لي من مكسبه من ذلك اللعب، فهل يجوز لي أخذها منه وهذا هو مصدره؟

حكم إخراج الزكاة عن الذهب المعد للزينة

السؤال: هذا سؤال من الأخت المستمعة (أ. ص. ع) من جمهورية مصر العربية، تقول: أملك حليًا ذهبية وألبسها، وقد اشتريتها منذ زمن، ولكني كل فترة أزيد عليها إلى أن بلغ ثمنها الآن حوالي ألف وخمسمائة جنيه مصري، فهل يحق دفع زكاة على هذه الحلي؟ أم أنها تعتبر زينة أتحلى بها؟ وكذلك لي طفلة صغيرة اشتريت لها ذهبًا؛ لكي تلبسه، وأنا أحتفظ لها بهذا الذهب حتى تكبر فتلبسه، أي: أنه يكون مثل المال المركون، وثمنه حوالي ثمانمائة جنيه مصري، فهل يجب عليه دفع زكاة لهذا الذهب؛ لأن الله  توعد الذين يكنزون الذهب والفضة بعذاب أليم إن لم يخرجوا زكاتهما، وإذا لم يكن عليه زكاة فما معنى الكنز إذًا؟

حكم الطلاق والحرام بنية التخويف والزجر

السؤال: سؤاله الثالث يقول: بينه وبين زوجته، يقول: حلفت عليها مرة قائلًا: والله العظيم إن لم تذهبي اليوم إلى بيتنا لتكوني طالقة، وكانت في بيت أبيها في حالة نفاس، ولم يمر عليها خمسة أيام من وضعها لسوء تفاهم نشب بيني وبين أبيها، وكنت لا أقصد طلاقها، وإنما أقصد أن تخاف على نفسها من الطلاق، وتذهب إلى بيتنا تاركة بيت أبيها، ولكنني بعد أن هدأت لمت نفسي على هذا الحلف وخوفًا من إصابتها بمرض أثناء ذهابها، المهم لم ينفذ الذهاب إلى بيتنا، وبعد مرور عدة سنين ولكثرة كلامها في موضوع لا أرغب في الاستماع إليه حلفت عليها قائلًا: والله العظيم إن لم تسكتي عن الحديث في هذا الموضع الآن لتكوني طالقة، ولكنها تكلمت، وكان قصدي أيضًا أن أمنعها من الحديث، وأخوفها بالطلاق، ولا أقصد تطليقها، إنما أقصد طاعتي في السكوت، فهل في هذين الحلفين وقع علي يمين أو طلاق رجعي، أو يمين وطلاق معًا؟ وبمرور السنين أيضًا حلفت عليها قائلاً: إذا تصرفت في أي موضوع بدون مشورتي لتكوني علي حرام كأمي وأختي، أقصد أيضًا تهديدها بعدم التصرف بدون مشورتي وطاعتي، فهل هذا ظهار أم يمين؟  أفيدونا عن ذلك، جزاكم الله خيرًا.

حكم من طلق زوجته ثلاث طلقات

السؤال: هذا السائل محمد أحمد علي من الأردن، عمان، يقول: تزوجت منذ خمسة عشر سنة من امرأة مسلمة وأنجبت لي أربعة أولاد وابنتين، إلا أن العلاقة الزوجية بيننا قد ساءت بادئ الأمر، ثم تم الصلح بتدخل الأقارب، ولكن ما لبث أن عاد الخلاف بيننا، وقد حاولت إصلاح أمرها بشتى الطرق، ولكن لا فائدة، وذات مرة اشتد غضبي عليها، فقلت لها: أنت طالق، وقد استفتيت أحد المشايخ فأفتاني باسترجاعها وفعلًا، ولم يدم الوفاق بيننا، بل عادت إلى ماضيها وإساءتها إلي بكل ما تستطيع فعله، فقلت لها: أنت طالق يا فلانة، وسميتها باسمها، ومرة ثالثة وربما رابعة كلما تسيء إلي أقول لها: أنت طالق دون أن تسمعني، وحدث هذا أكثر من ثلاث مرات، فهل تحرم علي بعد ذلك أم لا؟

سر تقديم التراب على العظام في آية الصافات

السؤال: وهذه أولى الرسائل وردت من المستمع: عبدالجليل عبدالله الحجاج من القطيف تاروت، ضمن رسالته سؤالين: سؤاله الأول يقول فيه: قال الله تعالى في القرآن الكريم: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ[الصافات:16] يقول: لماذا قدمت كلمة التراب قبل العظام، بينما العظام هي تتحول إلى تراب؟ وهل هناك سر بلاغي في ذلك أم لا؟

توجيه لمن لها جارة ترتكب بعض المعاصي

السؤال: من القصيم بريدة، هذه رسالة بعثت بها إحدى الأخوات من هناك، تقول أختكم أم هبة عبد الهادي، أختنا عرضنا لها سؤالًا في حلقات مضت من هذا البرنامج، وفي هذه الحلقة تسأل سماحتكم فتقول: لي جارة تقوم بالاختلاط بالرجال، ولا ترتدي الحجاب الشرعي الذي أمر الله تعالى به، وهي دائمًا تغتاب الناس، وقد قمت بنصحها ودعوتها إلى الطريق الصحيح، ولكنها لم تستجب حتى الآن، فماذا علي؟ جزاكم الله خيرًا. وهل أقاطعها؟ 

ما صحة عدم أكل الأرض جسد من يقوم الليل؟

السؤال: سؤاله الثاني يقول: رأيت والدي في منتصف الليل يصلي صلاة الليل ثمان ركعات، فسألته عن فائدة الصلاة في الليل، فقال: إن الإنسان الذي يصلي في الليل لا تأكل الأرض جسده بعد وفاته، فهل هذا صحيح؟ وهل يبقى الإنسان في قبره إذا كان يصلي صلاة الليل والناس نيام؟ وهل الروح تبقى في الجسد بعد الوفاة أم تصعد إلى خالقها؟

حكم إرجاع المرأة بعد طلاقها ثلاثًا

السؤال: هذه رسالة من المستمع (ف. ك) من إيران - طهران، هي في الواقع مطولة، ولكن لعله من الأفضل أن نقرأها كلها حتى تتضح الرؤية. يقول: أنا رجل متزوج من ابنة خالي قبل ستة عشر عامًا، ولي منها خمسة أولاد، وقد حدث بعد مرور ثلاث سنوات من زواجنا أن حصلت مشكلة، وكنت وقتها في حالة عصبية، ولكني أعي ما أقول، فقلت: أنت طالق ثلاث مرات، وهي ترفض ذلك، وتبين لي بعد ذلك أنها وقت الطلاق كانت حاملًا، وأنا كنت أنوي فراقها إلى الأبد، وبعد يومين جاءت وتوسلت وحاولت العودة، ولكني رفضت ذلك. الشيخ: أعد، أنت طالق وماذا؟ المقدم: نعم، ثلاث مرات يقول. الشيخ: أنت طالق؟ المقدم: أنت طالق ثلاث مرات، وتبين لي بعد ذلك أنها وقت الطلاق كانت حاملًا، وأنا كنت أنوي فراقها إلى الأبد، وبعد يومين جاءت وتوسلت وحاولت العودة، ولكني رفضت ذلك، وكررت الطلاق مرة أخرى. وبعد محاولة منها ومن الأهل واجتهاد من بعضنا في البحث عن حل في هذا الطلاق فقد رجعت وعادت الحياة بيننا طبيعية إلى أن حدث مرة أخرى، وقبل خمس سنوات أن حصلت مشكلة أخرى فغضبت، ولكني أيضًا أعي ما أقول، فقلت لها: أنت السبب في كل هذا، فأنت طالق ثلاث مرات، فجاء الجيران وقال الجميع: فكر في الأطفال ومصيرهم، واعدل عن قرارك؛ لأنك كنت غضبانًا، فقلت لهم: أنا في حالة طبيعية، فاشهدوا فهي طالق ثلاث مرات، وكنت أنوي إيقاع الطلقات الثلاث؛ لئلا تعود الحياة الزوجية بيننا أبدًا. علمًا بأن الحادثتين الأخيرتين اللتين وقع فيهما الطلاق كانت في طهر جامعتها فيه، لكنها لم تتركني، بل ظلت تحاول وتصر على الرجعة، فخوفًا على ديني قررت السفر من بلدي، وهي لا زالت مع أولادها، ومضى الآن خمس سنوات، ولكن بلغني أنها أصبحت مستقيمة في كل شيء، مؤدية لواجباتها الدينية، وقد كان في بعدي عنها هذه السنين درسًا لها. فهل بعد هذا يجوز لنا الرجوع إلى بعض بحياة زوجية أم لا؟ فهي تمر بوضع سيئ جدًا من الناحية المادية والاجتماعية، فقد طلب أهلها منها مغادرة بيتهم، والخروج منه، وليس لها أحد إلا الله.