وقال ابنُ جرير: حدَّثنا ابنُ بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا عوف، عن أبي المغيرة، عن عبدالله بن عمرو، قال: إنَّ ابني آدم اللذين قرَّبا قُربانًا فتُقبل من أحدهما، ولم يُتقبّل من الآخر، كان أحدُهما صاحبَ حرثٍ، والآخر صاحب غنمٍ، وإنَّهما أُمِرَا أن يُقرِّبا ...
كذا رواه الترمذي عن قتيبة بن سعيد، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ، وفي الباب عن أبي هريرة، وخباب بن الأرت، وأبي بكر، وابن مسعود، وأبي واقد، وأبي موسى، وخرشة.
ورواه بعضُهم عن الليث بن سعد، وزاد في الإسناد رجلًا، قال الحافظ ابن عساكر: الرجل هو حسين الأشجعي.
قلتُ: ...
وقال ابنُ جرير: حدثنا القاسم: حدثنا الحسين: حدثني حجاج قال: قال ابنُ جريج: قال مجاهد: علقت إحدى رجلي القاتل بساقها إلى فخذها من يومئذٍ إلى يوم القيامة، ووجهه في الشمس، حيثما دارت دار، عليه في الصيف حظيرة من نارٍ، وعليه في الشِّتاء حظيرة من ثلجٍ.
الشيخ: ...
ثم قال ابنُ جرير: حدَّثني علي: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: قال الليث: وكذلك حدَّثني موسى بن إسحاق المدني -وهو الأمير عندنا-: أنَّ عليًّا الأسدي حارب وأخاف السَّبيل وأصاب الدم والمال، فطلبه الأئمّة والعامّة، فامتنع ولم يقدروا عليه حتى جاء تائبًا، وذلك ...
سببٌ آخر في نزول هذه الآيات الكريمات:
قال الإمام أحمد: حدثنا إبراهيم بن العباس: حدثنا عبدالرحمن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبدالله بن عبدالله، عن ابن عباسٍ، قال: إنَّ الله أنزل: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44] ...
قاعدة مهمة: الجراح تارةً تكون في مفصل، فيجب فيه القصاص بالإجماع: كقطع اليد والرِّجل والكفّ والقدم، ونحو ذلك، وأمَّا إذا لم تكن الجراح في مفصل، بل في عظم، فقال مالك -رحمه الله: فيه القصاص إلا في الفخذ وشبهها؛ لأنَّه مخوف خطر.
وقال أبو حنيفة وصاحباه: ...
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ...
وقال محمد بن إسحاق: فكانت أول قبيلة من اليهود نقضت ما بينها وبين رسول الله ﷺ بنو قينقاع، فحدّثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: فحاصرهم رسولُ الله ﷺ حتى نزلوا على حُكمه، فقام إليه عبدالله بن أبي ابن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال: يا محمد، أحسن في موالي. وكانوا ...
قال أحمد: حدَّثنا عبدالرزاق: أخبرنا سفيان عن زبيد، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري، عن أبي سعيدٍ الخدري قال: قال رسولُ الله ﷺ: لا يحقرنَّ أحدُكم نفسَه أن يرى أمرًا لله فيه مقال فلا يقول فيه، فيُقال له يوم القيامة: ما منعك أن تكون قلتَ في كذا وكذا؟ فيقول: ...
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِذَا نَادَيْتُمْ ...
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ ...
وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون: أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه قال: قال رسولُ الله ﷺ: ما من قومٍ يكون بين أظهرهم مَن يعمل بالمعاصي، هم أعزّ منه وأمنع ولم يُغيّروا؛ إلا أصابهم اللهُ منه بعذابٍ. تفرّد به أحمد من هذا الوجه.
ورواه ...
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة:67].
يقول تعالى مُخاطبًا ...
ومن عصمة الله لرسوله: حفظه له من أهل مكة وصناديدها وحُسَّادها ومُعانديها ومُترفيها، مع شدّة العداوة والبغضة، ونصب المحاربة له ليلًا ونهارًا، بما يخلقه الله من الأسباب العظيمة بقُدرته وحكمته العظيمة، فصانه في ابتداء الرسالة بعمِّه أبي طالب؛ إذ كان ...
لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ ...