العقيدة

12 الله تعالى موصوف بأنه بكل شيء عليم أزلاً وأبداً

قَوْلُهُ: (وَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، وَالْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ). الشيخ: وكثير ما يسألون: هل العبد مُخير أم مُسير؟ والجواب: أنَّ هذا واقع، وهذا واقع، عبارة الشارح: "مُيسر" أحسن، مسير، وهو مسير العبادة إلى ما يسَّر الله ، فقضاء ...

13 إن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه

وَقَالَ تَعَالَى: فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا [التوبة:69] أي: استمتعتُم بنصيبكم كما استمتع الذين من قبلكم بنصيبهم، وخضتم كالذي خاضوا، أَيْ: كَالْخَوْضِ ...

14 الإيمان بالقدر

وَالْقَدَرُ الَّذِي هُوَ التَّقْدِيرُ الْمُطَابِقُ لِلْعِلْمِ يَتَضَمَّنُ أُصُولًا عَظِيمَةً: أَحَدُهَا: أَنَّهُ عَالِمٌ بِالْأُمُورِ الْمُقَدَّرَةِ قَبْلَ كَوْنِهَا، فَيَثْبُتُ عِلْمُهُ الْقَدِيمُ، وَفِي ذَلِكَ الرَّدُّ عَلَى مَنْ يُنْكِرُ ...

15 أصول المعتزلة الفاسدة

فَهَذِهِ أُصُولُهُمُ الْخَمْسَةُ الَّتِي وَضَعُوهَا بِإِزَاءِ أُصُولِ الدِّينِ الْخَمْسَةِ الَّتِي بُعِثَ بِهَا الرَّسُولُ. الشيخ: وهذه الأصول فيها من الفساد والشرِّ ومخالفة النصوص ما لا يخفى على مَن له أدنى تأمّل، فإنَّ الله جلَّ وعلا جعل أركان ...

16 لا نجادل في القرآن، ونشهد أنه كلام رب العالمين

فَقَوْلُهُ: "وَلَا نُجَادِلُ فِي الْقُرْآنِ" يَحْتَمِلُ أَنَّهُ أَرَادَ: أَنَّا لَا نَقُولُ فِيهِ كَمَا قَالَ أَهْلُ الزَّيْغِ وَاخْتَلَفُوا، وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ، بَلْ نَقُولُ: إِنَّهُ كَلَامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ...

17 لا نقول: لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله

وَأَرَادَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ: (وَلَا نَقُولُ: لَا يَضُرُّ مَعَ الْإِيمَانِ ذَنْبٌ لِمَنْ عَمِلَهُ) مُخَالَفَةَ الْمُرْجِئَةِ. الشيخ: لعلها: للمُرجئة، يعني: يُخالفهم في هذا؛ لأنه لا يضرُّ مع الإيمان ذنبٌ، يضرُّ مع الإيمان الذنبُ، ...

18 الإيمان: هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان

قَوْلُهُ: (وَالْإِيمَانُ: هُوَ الْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ، وَالتَّصْدِيقُ بِالْجَنَانِ. وَجَمِيعُ مَا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الشَّرْعِ وَالْبَيَانِ كُلُّهُ حَقٌّ. وَالْإِيمَانُ وَاحِدٌ، وَأَهْلُهُ فِي أَصْلِهِ سَوَاءٌ، وَالتَّفَاضُلُ ...

19 الناس في مسمى الإسلام على ثلاثة أقوال

وَقَدْ صَارَ النَّاسُ فِي مُسَمَّى "الْإِسْلَامِ" عَلَى ثَلَاثَة أَقْوَالٍ: فَطَائِفَة جَعَلَتِ الْإِسْلَامَ هُوَ الْكَلِمَة. وَطَائِفَة أَجَابُوا بِمَا أَجَابَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ حِينَ سُئِلَ عَنِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ؛ حَيْثُ ...

20 قوله صلى الله عليه وسلم: (يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان)

قَوْلُهُ: (وَالْمُؤْمِنُونَ كُلُّهُمْ أَوْلِيَاءُ الرَّحْمَنِ). قَالَ تَعَالَى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ الآية [يونس:62- 63]. الْوَلِي مِنَ "الْوَلَايَة" ...

21 ماهي الكبائر

وَاخْتَلَفَتْ عِبَارَات السَّلف في تعريف الصَّغائر: مِنْهُمْ مَنْ قَالَ: الصَّغِيرَة: مَا دُونَ الْحَدَّيْنِ: حَدِّ الدُّنْيَا، وَحَدِّ الْآخِرَة. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: كُلُّ ذَنْبٍ لَمْ يُخْتَمْ بِلَعْنَةٍ أَوْ غَضَبٍ أَوْ نَارٍ. وَمِنْهُمْ ...

22 نحب أهل العدل والأمانة، ونبغض أهل الجور والخيانة

قَوْلُهُ: (وَنَتَّبِعُ السنة وَالْجَمَاعَة، وَنَجْتَنِبُ الشُّذُوذَ وَالْخِلَافَ وَالْفُرْقَة). السُّنَّةُ: طَرِيقَة الرَّسُولِ ﷺ، وَالْجَمَاعَة: جَمَاعَة الْمُسْلِمِينَ، وَهُمُ الصَّحَابَة وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ ...

23 ثبوت عذاب القبر ونعيمه

وَقَدْ تَوَاتَرَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي ثُبُوتِ عَذَابِ الْقَبْرِ وَنَعِيمِه لِمَنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا، وَسُؤَالِ الْمَلَكَيْنِ، فَيَجِبُ اعْتِقَادُ ثُبُوتِ ذَلِكَ وَالْإِيمَانُ بِهِ، وَلَا يَتَكَلَّمُ فِي كَيْفِيَّتِه؛ ...

24 من أهوال يوم القيامة

وَقَوْلُهُ: (وَالْعَرْض وَالْحِسَاب، وَقِرَاءَة الْكِتَابِ، وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب). قَالَ تَعَالَى: فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ۝ وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ۝ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ ...

25 النار تبقى أبد الآباد وأن أهلها مخلدون فيها لا تنقضي ولا تزول

وَأَمَّا أَبَدِيَّةُ النَّارِ وَدَوَامُهَا: فَلِلنَّاسِ فِي ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ مَنْ دَخَلَهَا لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَبَدَ الْآبَادِ، وَهَذَا قَوْلُ الْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّ أَهْلَهَا ...