القضاء والشهادات

الحاجة إلى القضاء الشرعي

ج: هذا صحيح، ولكن من تأمل حال الناس وشدة حاجتهم إلى القضاء الشرعي علم وجوب الاستجابة لذلك والصبر عليه إذا كان من أهله، ووجب عليه أن يجتهد فيه، وأن يبذل في ذلك ما يستطيع من أسباب التخلص من خطره والعافية من تبعاته؛ براءة للذمة، ونصحا للأمة، ورحمة لإخوانه ...

الرد على من أجاز تولية المرأة للقضاء

الجواب: هذا قول ضعيف، والذي عليه جمهور أهل العلم أنه لا يجوز أن تولى المرأة، وإنما تولى ما يناسبها مثل إدارة مدرسة، تدريس طب، وما أشبه ذلك، أما القضاء فلا يتولاه إلا الرجال، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم. فالنبي ﷺ قال: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ...

ما حكم كتم الشهادة

الجواب: نسأل الله لنا ولهم الهداية، يقول ربك -جل وعلا:- وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ [البقرة:283] إذا كتموها، وهم يعلمون عليهم إثم، ولا يجوز لهم ذلك، أما إن كان عندهم شك؛ فلا حرج عليهم، إذا كان ما عندهم ضبط، ...

حكم كتمان الشهادة

الجواب: يقول الله -جل وعلا-: وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ [البقرة:283] إذا كان عنده شهادة لزيد، أو عمرو بأنه اشترى شيئًا، أو باع شيئًا، أو قتل فلانًا، أو ضرب فلانًا، فلا يجوز له كتمان الشهادة، بل يجب عليه ...

الفرق بين القاضي المأجور والقاضي الموزور

الجواب: ليس بينهما -بحمد الله- تعارض، بل المعنى واضح، فالحديث الأول فيمن قضى للناس على جهل ما عنده علم يقضي للناس على غير علم فهذا متوعد بالنار، وهكذا الذي يعلم الحق ولكن يجور من أجل الهوى لمحبته لشخص أو لرشوة أو لأشباه ذلك فيجور في الحكم هذان في النار؛ ...

حكم شهادة الزور وكيفية التوبة منها

الجواب: نعوذ بالله من ذلك، هذه شهادة الزور التي شدد فيه الرب عز وجل وشدد فيها النبي ﷺ، قال الله جل وعلا: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30] فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك غاية الحذر، وقال النبي ﷺ: ألا أنبئكم ...

قضايا الخصومات والنزاعات من اختصاص القضاء لا الإفتاء

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد: أيها ...

حكم من شهد على شيء لم يره

الجواب: نعم أنت عاصية في هذا العمل، قد أخطأت خطأً كبيرًا؛ لأن المسلم لا يشهد بما لا يعلم، الله يقول: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف:86]. فعليك التوبة إلى الله، والرجوع إليه، والندم على ما مضى، وعدم العودة إلى مثل هذا، وعليك ...

حكم نسبة طفل مجهول لشخص بقرار الطبيب

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.  الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقول الطبيب: إن الطفل مجهول النسب ابن فلان لا يكون معتبرًا على إطلاقه، بل لا بد من النظر في حال الطفل، فإذا إذا كان معروفًا أنه ...

حكم شهادة الزور وكفارتها

الجواب: شهادة الزور من أعظم الكبائر، ومن أعظم المنكرات، وفيها ظلم للمشهود عليه بالزور، فالواجب على كل مسلم أن يحذرها، وأن يبتعد عنها لقول الله سبحانه: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30] ويقول النبي ...

هل تقبل شهادة تارك الوتر؟

الجواب: ليس بصحيح؛ لأن الوتر ليس بواجب، سنة، يروى عن أحمد رحمه الله أنه قال في هذا المعنى: أنه رجل سوء لا تقبل له شهادة، لكن في هذه الرواية نظر، ولو صحت عن أحمد لم يجز العمل بها؛ لأن أحمد عالم يقول مثلما يقول غيره ويخطي ويصيب، ليس رسولًا، بل هو عالم ...

التحذير من شهادة الزور

الجواب: شهادة الزور من أكبر الكبائر ومن أعظم الذنوب يقول الله سبحانه: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30]، ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، ...

هل تسمع الدعوة بعد مضي وقت طويل والتراضي على القسمة؟

الجواب: مثل هذه الدعوى لا تسمع؛ لمضي هذا الوقت الطويل عليها الدال على رضاهما بالقسمة، ولأن الأرض تختلف في الرغبة والرهبة؛ فقد تكون التي زيد فيها أقل رغبة من الأخرى، وبكل حال، فهذه الدعوى لا وجه لها، ولا ينبغي النظر فيها فيما أعلم من قواعد الشرع المطهر[1].   نشر ...

توجيهات للقاضي

الجواب: هذه أشياء لا شك أنها مهمة ولكن يحكمها شرع الله ، فإذا دعت الحاجة إلى شيء منها فالواجب أن يزنها بالميزان الشرعي، فما وافق الحق قبله وما خالف الحق نبه عليه، ولا يستحي في ذلك ولا يتقاعس بل يبين الحق؛ لأن القاضي في أعلى المراتب -مراتب العلماء-، ...

ما موقف القاضي ممن ينكر ما اعترف به أثناء التحقيق؟

الجواب: هذه المسألة فيها تفصيل: إذا كان الإقرار يتعلق بحق المخلوقين فليس لهم رجوع، ولو زعموا أنهم أقروا لأجل كذا أو كذا، يُسئل من أقروا عنده هل قهرهم بالضرب؟ هل فعل بهم ما يكونون به مكرهين؟ وإلا فدعواهم نفسها وليس لهم الرجوع عن سرقة ولا عن تجن ولا ...