من تكلم في الأمور بغير تثبت، وبغير تأكد من صحتها غلب عليه الشر والفساد، وغلب عليه الكذب، وهو لا يدري، فالواجب التثبت في الأمور، وأن لا ينقل إلا ما قد عرف صحته، وعرف وجوده وحقيقته، وإلا فليمسك؛ لأنه قد يحدث بشيء يضر الناس، وهو لا يدري، ولا يشعر، وقد يحدث ...
أي: من يسعى في أمر فيترتب عليه خير كان له نصيب من ذلك، وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ أي: يكون عليه وزر من ذلك الأمر الذي ترتب على سعيه، ونيته، كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء، ...
قاعدة الشرع أن المعذور يلحق بمن فعل العمل، وكما أن الغازي كذلك يكون شهيدًا إذا مات في سبيل الله، فالحاج والمعتمر يشبهانه، وقد دلت النصوص على أن العذر الشرعي يلحق المعذور بالعاملين، ولهذا قال ﷺ: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا هذا ...
الأصل في الأحكام عدم النسخ، ولا يصار إلى النسخ إلا بدليل واضح. وعلم التاريخ وتعذر الجمع شرطان، بل ثلاث: أن يكون كل من النصين ثابتًا، والثاني: أن يعلم التاريخ، تاريخ المتأخر من المتقدم، الثالث: أن يتعذر الجمع، فيصار إلى النسخ.
تفسير القرآن العظيم (ابن ...
إذا اشتد القتال بينه وبين أعداء الله ولم يتيسر لهم أداء الصلاة على الوجه المطلوب فإنهم يؤخرونها إلى ما بعد، ولو كانت لا تجمع، ولو أخروها إلى صلاة لا تجمع إليها كالعصر إلى المغرب، والصبح إلى ما بعد طلوع الشمس، كما في قصة تستر في حربهم للفرس مع أبي موسى ...
على كل مؤمن، وعلى كل مؤمنة البدار بالتوبة، وعدم الإصرار، وأن يكون أبدًا في توبته بينه وبين ربه؛ لأنه خطاء، كثير الذنوب، فالواجب عليه أن يلزم التوبة دائمًا دائمًا؛ لعله ينجو من شرها، ويخلص من عواقبها الوخيمة، وربما زين للناس الشيطان تأجيل التوبة، فيقول: ...
بعدما تفرقت الأمة صعب الإجماع.. الإجماع المضبوط هو إجماع الصحابة وأرضاهم.
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ..)
الأمر بعد الحظر يرد إلى أصله السابق، إن كان أصله السابق واجبًا فهو واجب، وإن كان أصله السابق مستحبًا فهو مستحب، وإن كان أصله السابق مباحًا فهو مباح.
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ..)
الذي ما فيه تردد ما هو محل استخارة، الاستخارة في شيء يشكل. فما تستخير ربك هل تصلي الظهر أو ما تصلي الظهر أو هل تطوف أو ما تطوف أو تتزوج امرأة صالحة تختارها وترضاها ما عندك فيها إشكال، الاستخارة في الشيء الذي فيه عمى عليك والاشتباه.
رفع اليدين من أسباب الإجابة إلا في المواضع التي ما رفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم، في خطبة الجمعة ما رفع فيها النبي ﷺ، وبعد الفريضة إذا سلم ما يرفع يديه، المواضع التي دعا فيها النبي ولم يرفع عليه الصلاة والسلام وفي صلاة الجمعة.
تفسير القرآن العظيم ...
كل ما يضر العبد ليس من الطيبات، فالدخان يضر، خبيث الرائحة، خبيث الطعم، خبيث الأثر والعاقبة، فهو خبيث من جهة طعمه وريحه، وضرره العظيم في الأبدان والرئة، فكم له من مضار كثيرة لا تحصى من جهة تعدادها كما ذكره الأطباء العارفون به.
تفسير القرآن العظيم (ابن ...
لعله للطرق على قاعدته، قاعدة الترمذي يقول مراده بالحسن: ما روي من غير وجه ولا يكون شاذًا ولم يكن في رواته من هو متهم بالكذب. هذا يسمي الحسن، هذه الشروط الثلاثة، مروي من غير وجه من طريق فأكثر، وكونه لا يسمى شاذًا؛ ما خالف الأحاديث الصحيحة، الشاذ ما خالف ...
الغسل والوضوء، يجب المضمضة والاستنشاق فيهما جميعًا؛ لأن الأحاديث ثابتة في هذا عن النبي ﷺ، ولأن الأنف والفم في حكم الوجه لأنهما ظاهران، فهما في حكم الوجه، ولهذا كان يتمضمض ويستنشق عليه الصلاة والسلام وأمر بذلك، فهما من جنس الوجه وقطعة من الوجه لا بدّ ...
ما نعلم فيه شيئا، قد قص أمهات المؤمنين رؤوسهن لما توفي النبي ﷺ للتخفيف.
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ..)
التوبة تجب الذنوب وتمحوها جميعًا إذا كانت صادقة ويخرج منها كيوم ولدته أمه، يعني إذا تاب توبة عامة صادقة، أما إذا تاب من ذنبه الذي أخذ به فالتوبة مقيدة، فمن تاب من الزنا وحده توبة صادقة قبل منه، ومن تاب من العقوق وحده قبل منه، ومن تاب من القطيعة وحدها ...