التفسير

معنى قوله تعالى: {ما دامت السموات والأرض...}

الجواب: اختلف كلام أهل التفسير في هذا الاستثناء، وأحسن ما قيل في ذلك: أن الاستثناء يراد به ما يقع حال القيامة في موقف القيامة، وما يقع في حال القبور، كل هذا مستثنى، فإن المؤمنين والكافرين كلهم لهم نصيبهم، المؤمن له نصيبه من نعيم الله في قبورهم وفي موقفهم ...

معنى قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}

الجواب: ليس في هذا إشكال، الله سبحانه هو الحكيم العليم، ولو شاء لجمع الناس على الهدى، كما قال جل وعلا: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام:35]، وقال سبحانه: وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ ...

ما معنى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ}؟

الجواب: الآية واضحة أن يكونوا أنصار الله، فأمر المؤمنين أن يكونوا أنصار الله، وأنصار الله هم أنصار دينه، الله ليس بحاجة إلى أحد من الناس، الله سبحانه غني عن عباده، ليس بحاجة إليهم، فأنصار الله هم أنصار دينه، والدعاة إليه وحماته حتى يظهر بين الناس ...

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ...} [الزلزلة:7]

الجواب: هاتان الآيتان الكريمتان على ظاهرهما، وسمَّاها النبي ﷺ الآية الفاذة الجامعة، يعني: أنها جمعت الخير والشر، ففيها الترغيب والترهيب، والحث على الخير، والتحذير من الشر، وأن العبد لا يضيع عليه شيءٌ من عمله الصالح، وأن سيئاته سوف يلقاها ويراها ...

تفسير سورة القارعة

الجواب: الله سبحانه ذكر القارعة، وهي القيامة فقال: الْقَارِعَةُ ۝ مَا الْقَارِعَةُ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ [القارعة:1-3] يعظم شأنها وأن شأنها عظيم كما قال سبحانه: الْحَاقَّةُ ۝ مَا الْحَاقَّةُ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ [الحاقة:1-3] ...

معنى الورود في قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها}

الجواب: هذا بيَّنه النبي ﷺ وأن الورود المراد بذلك المرور على الصراط، فالمسلم يمر على الصراط وينجو، وقد يقع بعض أهل المعاصي، وأما الكفار فإنهم يساقون إليها، ويردونها، ويحشرون إليها، والعياذ بالله. فلا بد من المرور، فالمؤمن يمر وينجو، والكافر يساق ...

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ...}

الجواب: نعم، كانت العرب تأكل الدم وتشرب الدم، وإذا احتاجوا فصدوا الإبل وشربوا الدماء، فالله نهاهم عن هذا، إذا كان مسفوحًا، وهو الذي يصب من العروق وغير العروق، أما الدم الجامد كالكبد، فهذا لا بأس إذا أكل الإنسان الكبد، لأنها ليست دمًا مسفوحًا فلا ...

تفسير قوله تعالى: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها...}

الجواب: على ظاهرها: (إن) معناها النافية، يعني: ما من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابًا شديدًا، أي: ما من قرية إلا ويصيبها شيء كما قال جل وعلا قبل يوم القيامة، أو معذبوها عذابًا شديدًا وهذا معناه أن هذه القرى كلها تذهب، ...

سبب تكرار قوله تعالى: {فبأي آلا ربكما تكذبان}

الجواب: السبب والله أعلم: التنبيه على عظم الآيات، وأنها كلها جديرة بأن تشكر؛ لأن المحسن بها هو الله  فينبغي للمؤمن أن يشكرها دائمًا، وأن يصدق بما دلت عليه من حق الله وتوحيده وأنه رب العالمين، وأنه الخلاق العليم، وأنه المستحق لأن يُعبد ويطاع، فهي ...

تفسير قوله تعالى: {ولقد همت به وهم بها...}

الجواب: على ظاهرها، لما اشتدت المراودة منها همَّ بها، وهمَّت به، لكن الله عصمه، وحفظه عليه الصلاة والسلام، ورأى برهانًا منعه من ذلك، فهذا من فضل الله عليه. أما قول بعض الناس: إنه همَّ بضربها، هذا ما له أصل ليس بشيء، همَّ بها همًّا يعني: بالفاحشة؛ ...

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ ...}

الجواب: على ظاهرها، الإنسان مسئول عن سمعه، وعن بصره، وعن فؤاده، عن قلبه وعقله، هل استعمله في طاعة الله، أو في محارم الله، الأمر عظيم، السمع يسمع الشر، والخير، والبصر كذلك، والقلب كذلك يعقل الشر والخير، فالواجب على كل مكلف أن يصون سمعه عما حرم الله، ...

معنى الفؤاد

الجواب: الفؤاد مثل ما تقدم، هو القلب وهو العقل؛ لأن القلب يعقل به قال تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا[الحج:46] ويسمى فؤاد، فالقلب يسمى الفؤاد، وهو محل العقل أيضًا، وهو مسؤول، مسؤول عن ما عمل من خير ...

تفسير قوله تعالى: {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ...}

الجواب: كل من كان على الكفر بالله، ثم تاب فهو على شفا حفرة من النار، فإذا كان كافرًا بأي نوع من أنواع الكفر بعبادة الأوثان والأصنام، وعبادة الأولياء والأنبياء بسب الدين بأي ذنب من الذنوب، فهو على حفرة من النار، على شفا حفرة من النار، متى مات صار ...

تفسير قوله تعالى: {ليس على الأعمى حرج...}

الجواب: يعني: في الجهاد لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ[النور:61] كل هؤلاء ليس عليهم حرج، ليس عليهم جهاد، الأعرج والأعمى والمريض؛ لأنهم ما يستطيعون الجهاد، الأعرج يضعف عن اللحاق بالعدو، والهروب ...

ما معنى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}؟

الجواب: هذه الآية لما نزلت شقت على أصحاب النبي ﷺ فجاؤوا إلى النبي ﷺ وسألوه، فأنزل الله بعدها: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]. فما يقع في الصدور من الوساوس، ولا ينطق به اللسان، ولا يعمل به، بل يعرض ويزول؛ لا يؤاخذ به الإنسان، ...