الجواب:
إذا تابوا تاب الله عليهم، التوبة بابها مفتوح، إذا تاب تاب الله عليه، مثلما قال ﷺ: التوبة تجبّ ما قبلها، ولما ذكر الشرك والزنا والقتل قال: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا [الفرقان:70].
لكن الجاسوس لا، الجاسوس ما تُقبل توبته؛ لأنه إذا قُبلت توبته صار الجواسيس كثيرين، وإذا أمسكوا قالوا: تبنا، وتعطلت المصلحة، وحصلت المصيبة، الجاسوس لا يُترك، بل يُقتل، كما قتل النبيُّ ﷺ الجواسيس.
لكن هذا حاطب فقط؛ لأنه من أهل بدر، وظنَّ أن هذا لا يضرّه، ثم بيَّن الله الأمر بعد ذلك وأوضح الأمر: لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ [الممتحنة:1]، وبيَّن النبيُّ بعد ذلك، أمر بقتل الجاسوس.[1]