هل للمنافق والجاسوس توبة؟

السؤال:

قول الله في المنافقين إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا  النساء (146)؟

الجواب:

إذا تابوا تاب الله عليهم، التوبة بابها مفتوح، إذا تاب تاب الله عليه، مثلما قال ﷺ: التوبة تجبّ ما قبلها، ولما ذكر الشرك والزنا والقتل قال: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا [الفرقان:70].

لكن الجاسوس لا، الجاسوس ما تُقبل توبته؛ لأنه إذا قُبلت توبته صار الجواسيس كثيرين، وإذا أمسكوا قالوا: تبنا، وتعطلت المصلحة، وحصلت المصيبة، الجاسوس لا يُترك، بل يُقتل، كما قتل النبيُّ ﷺ الجواسيس.

لكن هذا حاطب فقط؛ لأنه من أهل بدر، وظنَّ أن هذا لا يضرّه، ثم بيَّن الله الأمر بعد ذلك وأوضح الأمر: لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ [الممتحنة:1]، وبيَّن النبيُّ بعد ذلك، أمر بقتل الجاسوس.[1]

  1. 04 غزوة الفتح الأعظم: قصة حاطب بن أبي بلتعة
فتاوى ذات صلة