الجواب:
لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه يا أخي حالتها سيئة، والطلاق من قال لك: إنه يغضب الله؟! ومن قال لك: أنها تهتز لها السماوات! هذا كذب، الطلاق ما تهتز له السماوات، ولا يغضب الله إذا كان في محله، الطلاق من رحمة الله، ومن نعم الله، إذا ساءت العشرة؛ طلقها واسترح منها.
فالطلاق مباح، الله -جل وعلا- قال: الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ [البقرة:229]، قال: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق:1] فالطلاق مباح، لكن تركه أولى، إذا كان ما في حاجة يكره إذا كان ما له حاجة، أما إذا كان فيه حاجة، واحدة تتفل في وجهك، وتصفعك .. نسأل الله السلامة.
المقصود: لا بأس إذا كنت ترى فيها الصبر، فيه خير، فلا تعجل في الطلاق، وجاهدها بالكلام الطيب، وأعطها المال، أرضها بالمال، فإن صلحت وقبلت منك؛ وإلا طلقها، ويعطيك الله أبرك منها، هذا إذا كانت طيبة، إذا كانت سيرتها طيبة، غير العمل هذا، إن كانت تصلي وطيبة في دينها، وعفيفة، وبعيدة عن الفتنة، ومتسترة ومتححبة؛ فحافظ عليها، وأرضها بالمال، وتكلم .. من جهة عملها السيئ، واستعن عليها بالله، ثم بأقاربها الطيبين، وأهلها الطيبين، حتى ينصحوها، وحتى يوجهوها، فإن استقامت؛ وإلا فأبعدها وطلقها، والطلاق ما فيه شيء عليك، الطلاق للمرأة السيئة يرضي الله، ما هو يغضب الله -نسأل الله السلامة-.