الجواب:
إذا تزوج الرجل امرأة لم تناسب أهله، ولم يحصل تواطؤ بينها، وبين أهله، فهذا محل تفصيل، إن كان ذلك لسوء تصرفاتها، وسوء عملها، وأنها تتهم بالشر، فينبغي له فراقها، والنساء سواها كثير.
أما إذا كان لأمر آخر؛ فينبغي له أن يعالج الأوضاع بالهدوء، والكلام الطيب، والعبارات الحسنة، والأساليب الطيبة، ولا يعجل في الأمور، بل ينبغي أن يعالجها بالعلاج الحسن، ولاسيما إذا كان الخلاف بينه، وبين إخوته فأمره أسهل.
أما إن كان بين الأبوين فهو أشد، فينبغي له أن يجتهد في علاج الموضوع مع أبويه؛ لأن حقهما عظيم؛ ولأن برهما واجب، فينبغي أن يعالج الأوضاع بأن يقول لها: أن تتأدب معهما، وأن تحسن الصلة بهما، وأن تكف عما يسيئ إليهما إذا كانت صالحة في نفسها؛ حتى تهدأ الأمور، وحتى يرضيا عنها، وتزول أسباب المطالبة بفراقها.
أما إذا كان هذا لانحرافها، وسوء عقيدتها، أو سوء خلقها باتهامها بالفواحش، والانحراف عن الدين؛ فينبغي أن يطيع إخوته، ووالديه في ذلك، وأن يبعدها ،وسوف يغنيه الله خيرًا منها، كما قال الله -جل وعلا-: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2، 3] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4] نسأل الله للجميع الهداية.