الجواب:
التبرع في بيت الإمام، والمؤذن إعانة على عمارة المسجد، وإعانة على استقامة أحوال الجماعة في المسجد، لأن الإمام إذا كان موجودًا قريبًا من المسجد؛ استقام أمر المسجد، وحافظ عليه الإمام، وهكذا المؤذن.
ثم أيضًا كل مسجد لا يكون للإمام بيت، ولا للمؤذن يكون في الغالب ما يحصلون إمامًا راتبًا، ولا يحصلون إمامًا تتوافر فيه الشروط، فالبيت الإمام في حاجة إليه، فقد يكون الإمام في محل بعيد، ولا يتيسر له المجيء إلى هذا المسجد، فإذا كان حولهم بيت الإمام، وبيت المؤذن؛ صار هذا أكمل في النفع، وأكمل في الفائدة، وأتم لعمارة المسجد.
فينبغي للمتبرع أن يتبرع لهذا، ولهذا، إن تبرع لهما جميعًا؛ فهو خير، وإن تبرع للمسجد وحده؛ فهو خير، وإن تبرع لبيت الإمام، والمؤذن؛ فهو خير، كله خير، كله مشاريع خير، كله أبواب خير.