الجواب:
قيام الليل سنة مؤكدة، ومن عمل الصالحين، وهو دأب الصالحين، وهو من فعله ﷺ ومما كان يداوم عليه -عليه الصلاة والسلام- والله يقول في مدح عباد الرحمن، ويثني عليهم، فيقول: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [الفرقان:64]، ويقول في صفة المتقين: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:17-18]، والله يقول لنبيه ﷺ: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:1-4].
فالسنة قيام الليل، وآخر الليل أفضل من أوله، وإذا لم يتيسر له آخر الليل، أوتر في أول الليل، والوتر سنة مؤكدة، أقله ركعة، أقله ركعة واحدة، وإن أوتر بثلاث، أو بخمس، أو بأكثر؛ فهو أفضل، يسلم من كل ثنتين، هذا هو السنة، يسلم من كل ثنتين، وأفضله إحدى عشر ركعة، أو ثلاث عشر ركعة، النبي ﷺ كان النبي يوتر بإحدى عشرة، وربما أوتر بثلاث عشرة عليه الصلاة والسلام، هذا هو أفضل الوتر، يسلم من كل ثنتين، ويوتر بواحدة، وإن أوتر بأكثر: أوتر بعشرين، أو بأكثر؛ فلا بأس، الأمر واسع، كله سنة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.