ج: لا ريب أن صلاة التراويح قُربة وعبادة عظيمة مشروعة، والنبي ﷺ فعلها ليالي بالمسلمين، ثم خاف أن تُفرض عليهم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت، ثم لما توفي ﷺ وأفضت الخلافةُ إلى عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما ورأى الناس في المسجد يُصلونها أوزاعًا، هذا يُصلي لنفسه، وهذا يُصلي لرجلين، وهذا لأكثر، قال: "لو جمعناهم على إمامٍ واحدٍ"، فجمعهم على أُبي بن كعب، وصاروا يُصلونها جميعًا، واحتج على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام: مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه[1]، واحتج أيضًا بفعل النبي ﷺ تلك الليالي، وقال: "إن الوحي قد انقطع وزال الخوفُ من فرضيتها"، فصلَّاها المسلمون جماعةً في عهده ﷺ ثم صلّوها في عهد عمر، واستمروا على ذلك.
والأحاديث تُرشد إلى ذلك، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنه ﷺ: مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلةٍ[2] خرَّجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيدَ صحيحةٍ، فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان، وأنه سنة الرسول ﷺ وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، وفي ذلك مصالح كثيرة: في اجتماع المسلمين على الخير، واستماعهم لكتاب الله، وما قد يقع من المواعظ والتذكير في هذه الليالي العظيمة.
ويُشرع للمسلمين في هذا الشهر العظيم دراسة القرآن الكريم، ومُدارسته في الليل والنهار؛ تأسيًا بالنبي ﷺ فإنه كان يُدارس جبرائيل القرآن كل سنةٍ في رمضان، ودارسه إياه في السنة الأخيرة مرتين، ولقصد القُربة والتَّدبر لكتاب الله والاستفادة منه والعمل به، وهو من فعل السلف الصالح.
فينبغي لأهل الإيمان من ذكورٍ وإناثٍ أن يشتغلوا بالقرآن الكريم تلاوةً وتدبرًا وتعقلًا ومراجعةً لكتب التفسير للاستفادة والعلم[3].
والأحاديث تُرشد إلى ذلك، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنه ﷺ: مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلةٍ[2] خرَّجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيدَ صحيحةٍ، فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان، وأنه سنة الرسول ﷺ وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، وفي ذلك مصالح كثيرة: في اجتماع المسلمين على الخير، واستماعهم لكتاب الله، وما قد يقع من المواعظ والتذكير في هذه الليالي العظيمة.
ويُشرع للمسلمين في هذا الشهر العظيم دراسة القرآن الكريم، ومُدارسته في الليل والنهار؛ تأسيًا بالنبي ﷺ فإنه كان يُدارس جبرائيل القرآن كل سنةٍ في رمضان، ودارسه إياه في السنة الأخيرة مرتين، ولقصد القُربة والتَّدبر لكتاب الله والاستفادة منه والعمل به، وهو من فعل السلف الصالح.
فينبغي لأهل الإيمان من ذكورٍ وإناثٍ أن يشتغلوا بالقرآن الكريم تلاوةً وتدبرًا وتعقلًا ومراجعةً لكتب التفسير للاستفادة والعلم[3].
- رواه البخاري في (صلاة التراويح) برقم (1875)، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1269)، واللفظ متفق عليه.
- رواه الترمذي في (الصوم) برقم (734) وابن ماجه في (إقامة الصلاة والسنة فيها) برقم (1317)، والإمام أحمد في (مسند الأنصار) برقم (20450).
- من برنامج (نور على الدرب). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 318).