المستمع (س. ع. ع) من الدمام بعث برسالة يقول فيها: أخبركم أنني مطلق، ولدي من مطلقتي ابن يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، وقد تم الطلاق بسبب إشاعات، وبسبب نوع من العمل الذي يراد منه التفريق بين المرء وزوجه، وبعد أن ثبت لي بطلان هذه الإشاعات -ولله الحمد- وأعانني الله على التغلب على وسوسة الشيطان بكثرة تلاوة القرآن؛ فقد أبديت لأهل زوجتي رغبتي في الرجوع إليها قبل سنة من الآن، إلا أنهم رفضوا ذلك، ربما لأنهم لا تزال في أنفسهم رواسب من الإشاعات التي ثبت بطلانها، وأنا لا أجد مبررًا لرفضهم إذ أنني -والحمد لله- إنسان مستقيم في حياتي، ومحافظ على أداء الصلاة، وأرغب أن ينشأ ابننا بين أمه وأبيه، لذلك تأثير إيجابي على نفسية الطفل -كما تعلمون جزاكم الله خيرًا- وهناك نقطة مهمة أود أن أشير إليها، وهي أن لدي شعور أن الزوجة لا تمانع كثيرًا في الرجوع، وقد لمست ذلك في السابق منها، ولكن والديها وإخوتها يحولون دون ذلك، أود أن ترشدوني للخروج من هذه المشكلة التي أرى آثارها السلبية قد انعكست على العائلة بأكملها، وعلى الابن بالذات، فما هو السبيل للخروج من هذه المشكلة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
عليك أن تراجع المحكمة، وفيما تراه المحكمة الكفاية، عليك أن تراجع المحكمة وفي ذلك الكفاية، وإن تيسر من يصلح بينكم؛ فلا بأس، الصلح خير، إذا أصلح بينكم إنسان، ثم تراجع المحكمة في الطلاق، هل يحرمها عليك، أم لا، فالطلاق ممكن أن تراجع المحكمة حتى تخبرك المحكمة إذا رضوا وسمحوا، تراجعون المحكمة في الإفتاء عن الطلاق الواقع، ومعرفة حقيقته، ثم بعد ذلك تعمل ما توجه إليه المحكمة ما تقل لك المحكمة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.