الجواب:
جميع الطرق الصوفية البرهانية، والشاذلية، وغير ذلك من الطرق الصوفية والتيجانية وغير ... كلها خطيرة، يجب الحذر منها، والبعد منها، وعدم الثقة بها. وهم أقسام منهم الكافر، ومنهم غير الكافر.
فينبغي للمؤمن أن يبتعد عن كتب الصوفية، وقراءتها؛ لأنها تضره، وفيها من الباطل والشر الشيء الكثير، فينبغي لك يا عبدالله! أن تبتعد عنها، وأن تقرأ كتب أهل السنة والجماعة، التي فيها الخير، فيها بيان ما دل عليه كتاب الله، وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- وفيها الكفاية، وفي الإقبال على القرآن، والإكثار من تلاوته، وتدبر معانيه الخير العظيم، والسعادة، وفي كتب السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله ﷺ الخير والبركة، فإن السنة تشرح القرآن، وتفسر معناه، وتبين ما أشكل على طالب العلم من ذلك، فالله أنزل كتابه هدى للناس كما قال : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9] قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، قال تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89] قال سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29] وقال : وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155].
والنبي ﷺ بين لنا ما قد يشكل علينا، وأوضح للأمة ما يحتاجون إليه، فعليك يا عبدالله! أن تكتفي بما جاء به الكتاب والسنة، وأن تبتعد عن الكتب التي فيها الخرافات والضلالات والبدع، مثل كتب الصوفية وغيرها مما جمعه الكفرة، أو المتكلمون، أو أصحاب الطرق المنحرفة، فإن فيها من الشر والبلاء والمخالفة لشرع الله ما يضر العبد إذا تمسك به، أو أخذ به، أو قرأه وهو على غير بصيرة، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.