الجواب: هذا سؤال عظيم هو جدير بالعناية، لأنه واقع في كثير من البلدان الإسلامية، وهو سؤال الأموات، والاستغاثة بالأموات، وطلبهم شفاء المرضى، أو النصر على الأعداء، وهذا من الشرك الأكبر، وهذا دين الجاهلية، دين أبي جهل وأشباهه من عباد القبور، وعباد الأصنام، يقولون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] كما حكى الله عنهم ، قال الله جل وعلا: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18] وقال سبحانه في سورة الزمر: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3].
فالحاصل أن هذا العمل من الشرك الأكبر، وصاحبه إذا مات عليه يكون من أهل النار، مخلداً فيها نسأل الله العافية، إلا إذا كان لم تبلغه الدعوة، كان من أهل الفترات الذين ما بلغتهم الدعوة في محلات ما بلغتهم الدعوة، ما بلغهم القرآن، ولا كلام الرسول ﷺ، فهذا حكمه إلى الله جل وعلا يوم القيامة يمتحن يوم القيامة، فمن أجاب جواباً صحيحاً دخل الجنة، ومن أجاب جواباً غير صحيح دخل النار.
فالمقصود أنه يمتحن يوم القيامة، فمن أجاب ما طلب منه دخل الجنة، ومن عصى دخل النار، أما من كان في الدنيا قد بلغه القرآن، وبلغته السنة، ويعيش بين المسلمين، فهذا لا يعذر بدعواه الجهل، هو قد أسرف على نفسه وتساهل ولم يسأل أهل العلم، ولم يتبصر في دينه، فهو مؤاخذ بأعماله السيئة الشركية، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً عملية العذر بالجهل هذه.
الشيخ: لا، العقائد التي هي أصل الإسلام، ما فيها عذر بالجهل، الله جل وعلا قال عن الكفار: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30] ما عذرهم بحسبانهم أنهم مهتدون، ما عذرهم بجهلهم، وقال في النصارى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف:103-104].
فالحاصل أنهم بهذا كفروا، قال بعد هذا سبحانه: أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا [الكهف:106] ما عذرهم بالجهل، لتساهلهم وعدم عنايتهم بطلب الحق، قال سبحانه: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19] وقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار رواه مسلم في صحيحه، ولم يقل: وفهم عني، أو تبصر، أو علم، بل علق بالسماع: والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أهل النار نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
فالحاصل أن هذا العمل من الشرك الأكبر، وصاحبه إذا مات عليه يكون من أهل النار، مخلداً فيها نسأل الله العافية، إلا إذا كان لم تبلغه الدعوة، كان من أهل الفترات الذين ما بلغتهم الدعوة في محلات ما بلغتهم الدعوة، ما بلغهم القرآن، ولا كلام الرسول ﷺ، فهذا حكمه إلى الله جل وعلا يوم القيامة يمتحن يوم القيامة، فمن أجاب جواباً صحيحاً دخل الجنة، ومن أجاب جواباً غير صحيح دخل النار.
فالمقصود أنه يمتحن يوم القيامة، فمن أجاب ما طلب منه دخل الجنة، ومن عصى دخل النار، أما من كان في الدنيا قد بلغه القرآن، وبلغته السنة، ويعيش بين المسلمين، فهذا لا يعذر بدعواه الجهل، هو قد أسرف على نفسه وتساهل ولم يسأل أهل العلم، ولم يتبصر في دينه، فهو مؤاخذ بأعماله السيئة الشركية، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً عملية العذر بالجهل هذه.
الشيخ: لا، العقائد التي هي أصل الإسلام، ما فيها عذر بالجهل، الله جل وعلا قال عن الكفار: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30] ما عذرهم بحسبانهم أنهم مهتدون، ما عذرهم بجهلهم، وقال في النصارى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف:103-104].
فالحاصل أنهم بهذا كفروا، قال بعد هذا سبحانه: أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا [الكهف:106] ما عذرهم بالجهل، لتساهلهم وعدم عنايتهم بطلب الحق، قال سبحانه: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19] وقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار رواه مسلم في صحيحه، ولم يقل: وفهم عني، أو تبصر، أو علم، بل علق بالسماع: والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أهل النار نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.