الجواب:
النصيحة لك ولأمثالك القيام بما ذكرت من العناية من التفقه في الدين، ومذاكرة العلم مع العلماء، وحفظ ما تيسر من الكتب بعد كتاب الله ، فأهم شيء وأعظمه العناية بالقرآن، والإقبال عليه من طالب العلم تدبرًا وتعقلًا وتلاوة واستفادة، فإنه أصل كل خير وهو أصل العلم، فعلى طالب العلم أن يعنى بكتاب الله غاية العناية، ثم سنة رسوله ﷺ فإنها الأصل الثاني، والطريق الثاني، فلا بد من هذا وهذا.
ثم التفقه في ذلك بالمذاكرة، والمطالعة بالتفاسير الطيبة، والمذاكرة مع العلماء بما أشكل من الآيات والأحاديث، ومراجعة الكتب المفيدة في هذا الباب، وصحبة الأخيار الذين يعينونك على هذا الخير.
هذه هي الوصية لك ولأمثالك: أن تعنوا بالعلم، وأعظم ذلك العناية بكتاب الله تلاوة وحفظًا وتدبرًا وتعقلًا ومراجعة للتفاسير المفيدة المعروفة الطيبة، والمذاكرة في ذلك، مع أهل العلم بما أشكل، ثم العناية بسنة رسول الله ﷺ وحفظ ما تيسر منها من بلوغ المرام للحافظ ابن حجر كتاب جيد محرر، ومثل عمدة الحديث للحافظ عبدالغني المقدسي -رحمه الله- هذه كتب عظيمة ومفيدة.
وهكذا مطالعة الكتب الأخرى التي فوقها كمنتقى الأخبار، والصحيحين، وأشباه ذلك من كتب أهل السنة.