الجواب:
لا يجوز هذا العمل، الحجز في الصف الأول وهو يذهب لا، هذا ما يجوز، الصف الأول لمن تقدم بنفسه، لا لمن قدم نعليه، أو عصاه، أو ظرف، أو كذا أو كذا، لا، الواجب أن يتقدم بنفسه، ويجلس هو، فإذا تقدم بعصاه الذي يأتي يزيلها، ويجلس مكانه، ليس له أن يتقدم بغير جسمه، المسابقة تكون بالجسم، يتقدم ويجلس في الصف، ويسبح الله، ويذكره، أو يقرأ القرآن وينتظر الصلاة، أما أن يضع شيئًا ويذهب إلى السوق، فإذا جاء الأذان جاء، هذا منكر لا يجوز.
فالواجب على المسلم ترك ذلك، وأن يدع الصف الأول لمن تقدم بنفسه ليجلس في الصف، وينتظر الصلاة، ولا يتقدم بمجرد عصا، أو غيرها من الأشياء التي يضعها في مكانه -نسأل الله الهداية للجميع-.
السؤال: وإذا ذهب للوضوء؟
الجواب: هذا فتح باب، يروح يتوضأ وإذا عاد الحمد لله يجلس في المكان الثاني؛ لأن هذا فتح باب، كل واحد يتعذر بهذا، العذر أنا رحت أتوضأ، وأنا رحت أسوي كذا، الحمد لله هو على نيته الطيبة، والحمد لله، وإلا هو أحق به إذا قام يتوضأ ولا جلس، ولكن عرض له عارض، أما أن يأتي وهو ليس متوضئًا، ويحط، ويذهب يتوضأ، لا، يتوضأ قبل ما يأتي.
أما إذا كان جالسًا، ولكن عرض له عارض، وذهب يتوضأ؛ فهو أحق بمكانه، من قام من موضعه، ثم عاد إليه؛ فهو أحق به، لكن بعض الناس قد يفعل هذا وهو ما جاء متوضئَا، إنما جاء ناويًا أن يحط هذه العصا، ويذهب، فهذا ما يصلح.
السؤال: إذا كان جالسًا في المسجد، ويتقدم، أو يتأخر وهو حاجز مكانًا؟
الجواب: لماذا يتأخر عن مكانه؟
السؤال: يريد يذكر، أو كذا.
الجواب: كل هذا تركه أولى؛ لأنه يفتح باب للآخرين، لو ترك ذلك والحمد لله، ولو كان في طرف الصف إذا جاء أولى من وضعه، وإلا هو ما يكون متحجرًا؛ لأنه متقدم، لكن كونه يبتعد عن الصف؛ قد يفتح بابًا لغيره، كل واحد يدعي هذه الدعوى يقول: أنا ما ذهبت، أنا ما رحت، أنا ما فعلت، يختلط الحابل بالنابل، وتقع المشكلة، وتبقى هذه البدعة.
السؤال: لو قدر الله أصابه ريح، أو حاجة، وذهب، ورجع في محله ما في بأس؟
الجواب: لا مانع نعم، إذا كان جلس أولًا، جاء متطهرًا، هو ناوي الجلوس، ولكن عرض له هذا العارض، أما واحد يأتي من بيته، ما عنده نية إلا يذهب، يعني ما توضأ ويحط هذا، ويقول: أروح أتوضأ.