الجواب:
الخوف ثلاثة أقسام:
خوف السر: هذا شرك أكبر.
أمَّا خوف المخلوق فيما يقدر عليه، وخوف السلطان، وخوف الظالم، وخوف اللصوص؛ هذا لا حرج فيه، يتخذ له الأسباب، مثلما قال الله عن موسى: فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ [القصص:21]، خاف من فرعون، من الظلمة.
فإذا خاف الظالم واتَّقى شرَّه بالبعد عن محلِّه أو بالاعتذار إليه، وخاف السُّرَّاق فجعل الحرس وأغلق الباب، ونحو ذلك؛ كل هذا لا بأس به.
الخوف الثالث: الخوف الطبيعي، الخوف من البرد، فيتخذ لباسًا جيدًا، الخوف من الحر، فيتخذ مُبَرِّدات، الخوف من العقرب والحيَّات ونحوها، فيتخذ الأسباب الواقية منها؛ فهذا لا حرج فيه، ولا بأس به.
س: بعضهم يخاف من انتهاك حدود البشر، ولا يخاف من انتهاك حدود الله؟
ج: المقصود: إذا كان يخاف المخلوق خوفًا طبيعيًّا له أسباب فلا يكون من الشرك.
أما الخوف الذي يعتقد في السر أنه يعلم أموره، أو يعلم الغيب، أو أنه ينفع ويضر بقدرته، أو ما أشبه ذلك؛ فهذا هو الشرك.
أمَّا خوفٌ له أسباب: إمَّا ظلم الشخص، أو سُرَّاق، أو ما أشبهها، فهو مثل قصة موسى: فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ [القصص:21].[1]