السائل أخص، فإنه يسأل شيئًا خاصًّا، فالغالب أنَّ السائل يسأل شيئًا خاصًّا يُعجل له في الدنيا: هل من سائلٍ فيُعطى سؤله، فالسائل أخص من الدَّاعي، الدَّاعي قد يكون عابدًا، وقد يكون سائلًا، يقول الله تعالى: ادْعُونِي فُسِّرت بـ"اعبدوني"، وفُسِّرت بـ"اسألوني"، فكل سائلٍ عابد، وليس كل عابدٍ سائلًا، فالمصلي عابد وداعٍ بفعله، والمتصدق داعٍ، والمجاهد داعٍ بعمله، والذي يقول: "ربّ اغفر لي وارحمني" داعٍ، لكنه أخصّ بالسؤال، فالذي يقول: "أعطني كذا، وارزقني ولدًا صالحًا" أخص بالسؤال، وإن كان عابدًا بالسؤال، لكنه أخصّ بالسؤال، فما كان بلفظ السؤال: اغفر لي، ارحمني، وأعطني زوجةً صالحةً، أغنني عن فلانٍ، أغنني بفضلك، هذا أخص بالسؤال، والصلاة والصوم أخصّ بالعبادة، وكلاهما يُطلق عليه دعاء، يقال: دعا بمعنى: عبد، ودعا بمعنى: سأل، والسؤال أخصّ.
ما الفرق بين معنى السَّائل والدَّاعي في الأحاديث؟
ما الفرق بين السَّائل والدَّاعي؟