من هذا الوجه -من وجه اتباع الهوى- وليس أنَّ مثل هذا إلهه هواه يكون كافرًا، يكون عاصيًا، فالزاني والسارق اتَّبع هواه، والمغتاب والنَّمام اتَّبع هواه، لكن اتباع الهوى أوسع من الشرك، كل مشركٍ قد اتبع هواه، وليس كل مُتبعٍ هواه مشركًا شركًا أكبر، ومَن يسلم من اتباع الهوى في الجملة؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هل يدخل المصر على المعصية فيمن اتخذ إلهه هواه؟
المُصرُّ على المعصية يدخل في قوله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ [الجاثية:23]؟