بلى، لكن وإن كانت السَّماوات أعظم شيءٍ إحكامًا وقوةً فكونها تئطّ أو كون العرش يئطّ لا مانع؛ لأنَّ الله جلَّ وعلا هو الذي أمسكها ، وأطيطها لا يمنع من كونها ممسكة، عظيمة، قوية، الله أمسكها جلَّ وعلا، وليس يدل على أنَّ هذا ممتنع، فهي أطت كما أنها قوية ممسكة، فالعرش كما أنه ممسك قوي قد يئط من تعظيم الله، من خوف الله؛ لكبريائه، لا لأنه محتاج إليه، بل تئط من خوفها، ومن تعظيمها لله، والعرش من تعظيمه لله، من خجله، لا شكَّ في ذلك، الإنسان قد يتحرج، قد يرتعد، لا عن ثقلٍ عليه، ولكن لتعظيم وخجل، أو لأمرٍ آخر من الأمراض العارضة، فالعرش مخلوق من المخلوقات قد يئط لأسبابٍ كثيرةٍ، لا للثَّقل، ولا للحاجة. فإذا استقام السندُ فلا حاجةَ إلى التأويل.
س: أيش معنى الأطيط؟
ج: الأطيط هو الاهتزاز والحركة لثقل ما عليه، أو من رعدةٍ، أو من خوفٍ، أو من نحو ذلك، قريب من معنى الصَّرصرة، إذا حمل الإنسانُ شيئًا من الثِّقل، مثل: الشداد والمسامة وأشباهها، قد تكون لها حركة وصوت من ثقل ما عليها.
والسَّقف الضَّعيف كذلك إذا وُضعت عليه الأشياء الثِّقال.
ما معنى حديث «أطَّت السماءُ وحُقَّ لها أن تئطَّ»؟
لكن وجه الشاهد من حديث أطَّت السماء أليس هذا متعلقًا بالملائكة؟