الجواب:
التَّحلل الأول بالرمي عند جمعٍ من أهل العلم، وهو قوي؛ لأنه جاء في حديث ابن عباسٍ، وجاء في حديث أم سلمة أيضًا.
س: ما فيه انقطاع؟
ج: حديث: إذا رميتُم وحلقتُم .. فيه بعض الضعف، وفعل النبي ﷺ إنما طيَّبته عائشةُ بعد الرمي، فإنه بعدما رمى أمر الحلاقَ بأن يحلق، قال: طيَّبته قبل أن يذهب إلى مكة.
هذا من باب الاحتياط: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، كونه يُؤجل الحلَّ حتى يرمي ويحلق جميعًا أحوط، ومَن حلَّ بعد الرمي فلا شيء عليه إن شاء الله، ما عدا الجماع، فالجماع يكون بعد الرمي وبعد الحلق أو التقصير وبعد الطواف، الحل الكامل يكون بعد الثلاثة: بعد الرمي وبعد الحلق أو التقصير وبعد الطواف، ما أعلم في هذا خلافًا بين أهل العلم، بإجماعهم الحل الكامل يكون بعد الثلاث.
س: ....... عائشة للرسول ﷺ ما يدل على أنه بعد التَّحلل الأول؟
ج: بعدما رمى وحلق.
س: في آخر حديث ابن عمر قال المؤلف: وهو دليل على وجوب الحلق؟
ج: لأنَّ الرسول ﷺ أمر بالحلق، أمر الصحابة أن يحلقوا، أمرهم أن يرموا ويحلقوا، فدلَّ على وجوب الحلق، فمن واجبات الحج أو العمرة الحلق أو التَّقصير.