الجواب:
الذي يظهر منه أنه لما أظهر الدَّعوة الخبيثة ورمى عائشة بما رماها به صار فاسقًا، ليس أهلًا لأن يُحسن إليه، لكن كان يمكن أن يُؤمر بالعمل والكسب، وهو شابٌّ، فهو من باب الإحسان، من باب الصلة التي لا تلزم الصديق؛ لأن مسطحًا أولًا بعيد، وثانيًا بالإمكان أن يعمل ويكتسب، ولها أسباب أخرى، ما هناك دليلٌ على وجوب النَّفقة على الصدّيق، إنما هو من باب التَّكرم، من باب الإحسان، فلما سمع ما قال منه قطعها عنه، فلما نزلت الآيةُ ردَّها إليه، وليست صلة الرحم كلها واجبة، فيها الواجب، وفيها المستحبّ.