الجواب:
لا، ما سمعنا هذا.
السؤال: ولكن ترى العديد من الإخوة الآن الحاضرين الندوة يسألون عن هذا؟
الجواب: فتح القبر يعني يجوز فتح القبر؟!.
السؤال: يقول: إنكم أفتيتم بفتح القبر، واستخراج المفاتيح، ولما فتحوه؛ وجدوا النار طلعت؟
الجواب: هذا ما وقع، لكن قد يقع هذا في أوقات غير هذا الوقت، أما أنا ما أفتينا بهذا، لكن لو وقع لا بأس، يعني الناس ضيعوا شيئًا في القبر، ضيعوا عتلة، ضيعوا مسحاة، ضيعوا شيئًا في القبر؛ يجوز فتح القبر؛ حتى تؤخذ الأموال التي فيه، لا بأس، ولكن قد وقع هذا كما ذكر ابن رجب -رحمه الله- وغير ابن رجب أنه قد وقعت وقائع لقبور كثيرة منذ مئات السنين، فلما فتحوها؛ وجدوا أهلهم معذبين -نعوذ بالله- وجدوا أهلهم معذبين؛ ليري الله عباده العبر، وجدوا بعضهم تشتعل فيه النار في جسمه، وبعضهم رأوا فيه يدرون المسحاة، ووجدوها في عنقه، قد أخذ إنصابها، وجعلت في عنقه نارًا تشتعل، ووجدوا غير ذلك في القبور؛ ليري الله عباده العبر.
أما هذه الواقعة التي سأل عنها الرجل ما سمعناها، ولا أحد تكلم فيها، لكن هذا قد يقع، وذكر النبي ﷺ أنه مر على قبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة فرآهما النبي يعذبان في قبرهما -عليه الصلاة والسلام- نسأل الله السلامة.
نعم وابن رجب -رحمه الله- في كتابه، أهوال القبور، ذكر من هذا وقائع كثيرة في فتح القبور لما فتحت لأسباب، وغير ذلك، وجدوا نساء ورجالًا يعذبون، بعضهم لأجل تكاسله عن الصلوات، وبعضهم لأجل عدم أداء الأمانة، وبعضهم لما سئل قالوا: لأنه يرابي، وبعضهم لما سئل قالوا: لأنه لا يؤدي الزكاة، وجدوا يعذبون، نسأل الله العافية.