الجواب:
يعني يقوم عليهن، على شؤونهن: بالنفقة والملاحظة ونحو ذلك، بسبب قلَّة الرجال.
وهذا قد يكون لأسبابٍ؛ منها:
الحروب والفتن الكثيرة التي تأكل الرجالَ ويبقى النساء.
ومنها أنه قد يقدر الله أن النساء يكثر حملهنّ بالنساء، ويقل حملهنَّ بالرجال، ويكون غالب الذرية من النساء، حتى يكثر النساء، ويقل الرجال، وربك على كل شيء قدير.
وقد يكون بأسباب الوباء، قد يكون وباء في آخر الزمان فيكون موت الرجال أكثر.
الحاصل: أنَّ ما أخبر به ﷺ واقعٌ لا محالةَ، سواء كان كثرة النساء من كثرة الحروب، أو الأوبئة، أو من أجل قلة حملهن بالرجال، وأن النساء يقدّر الله عز وجل أن يكون الحمل أقلّ من جهة الرجال.
وهذا الآن له وجود في كثيرٍ من الأسر، نعرف من هذا الشيء الكثير، تجد كثيرًا من الأسر عندهم بنات كثيرات، والأولاد قليل، إما معدومون، وإلا واحد، وإلا اثنان، والنساء كثير، تجد: عنده رجل واحد، وعنده سبع بنات، عشر بنات، فالآن موجود في كثير من المملكة هذه، أما الدول الأخرى والممالك الأخرى فلا نعلمها، ولعله موجود فيها أكثر، فالرسول ﷺ لا ينطق عن الهوى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى، وأما بعد هذا مما يكون في آخر الزمان بعدنا فالله أعلم.