الجواب:
الظاهر -والله أعلم- أن لها أن تطلب الطلاق؛ لأن معاشرة من أعلن المعاصي شر عظيم، ولا سيما الخمر قد يضرها وقد يقتلها بغير شعور؛ أما هجر الفراش لا تهجر الفراش إلا إذا خافت على نفسها لكن لها أن تطلب الطلاق، وأما ترك الصلاة فكفرٌ، يجب عليها، إذا ترك الصلاة كفر يجب عليها أن تبتعد وأن تذهب إلى أهلها على الصحيح؛ لأن تركها كفر، والله يقول: لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة:10] فإذا ترك الصلاة فهذا كفر أكبر على الصحيح فيجب عليها حينئذ أن لا تمكّنه منها، وأن تبتعد عنه إلى أهلها، حتى يتوب إلى الله.
س: بارك الله فيك يا شيخ، هل هذا مقيد بالليل أو يعم الليل والنهار؟
الشيخ: الظاهر أنه عام لكن وصف أغلبي؛ لأن الغالب أن هذا يكون في البيتوتة في الغالب وإلا قد يكون في القائلة وقد يكون في الصباح.
س: إذا كانت تكرهه لخلقه؟
الشيخ: هذا فيه تفصيل؛ إذا كان سيئ الخلق يعني أنه قليل التبسم هذا سهل، أما إذا كان سوء خلقه يترتب عليه ضربها وإيذاؤه وظلمها فلها طلب الفراق.
س: سلمكم الله يا شيخ، هجرها له... مثل حديث النبي ﷺ مع أزواجه؟
الشيخ: ليس لها أن تهجره إلا بحق، الواجب عليها السمع والطاعة في المعروف. إلا إذا لم يؤد حقها.