الجواب:
عليك يا عبدالله أن تغض بصرك، وأن تجتهد في غض بصرك؛ لأن الله يقول: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [النور:30] فأنت مأمور بغض الأبصار، والحرص، والنبي ﷺ سئل عن نظر الفجأة، فقال: لك الأولى، وليست لك الأخرى قال: اصرف بصرك فإذا ابتلي بالنظر؛ فليصرف بصره، ولا يتبع النظرة النظرة، هذا لا يجوز، ولو كنت تستغفر بعد ذلك، ليس لك أن تتبع النظرة النظرة، بل عليك أن تغض بصرك، وتعرض عما تبتلى به من النساء إعراض المؤمن الذي يخاف الله وأما كونك تستغفر بعد هذا، هذا عمل صالح طيب، واجب عليك، لكن عليك قبل هذا أن تعرض عن المعصية، وأن تبتعد عن المعصية أولًا قبل أن تقع، وعليك أن تغض بصرك، وتصرف بصرك، وتحذر شر النظرات، فكم من نظرة أعقبت حسرات -والعياذ بالله- وكم من نظرة أعقبت شرًا عظيمًا، وفسادًا كبيرًا، نسأل الله العافية.