الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله نبينا وإمامنا وسيدنا وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
أما بعد: فلا ريب أن اتصال الرجل بالمرأة قبل الزواج أمر محرم، وليس له أن يتصل بها لا بقبلة ولا لمس ولا غير ذلك، وليس لها أن تتصل به وليس له أن ينظر إلى عورتها وليس لها أن تنظر إليه، قال الله : قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:30-31] الآية.
وقال : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] الآية. فالذي فعلتم سابقاً منكر وعليكم التوبة إلى الله من ذلك، عليك وعليها التوبة إلى الله سبحانه مما فعلتما من الاتصال والمباشرة، والتوبة تجب ما قبلها، متى تاب كل منكما توبة صادقة مضمونها الندم على الماضي والعزيمة أن لا تعودا في ذلك، فهذا يكفر الله به ما مضى، حتى الكفر إذا تاب الكافر وأسلم تاب الله عليه، فهكذا المعاصي إذا تاب منها المسلم بالندم على الماضي والإقلاع منها والحذر منها تعظيماً لله سبحانه وحذراً من عقابه، وعزم عزماً صادقاً على عدم العود تاب الله عليه، وإن كان الذنب يتعلق بحق المسلم في ماله أو دمه أو عرضه استحله من ذلك أو أعطاه حقه، فالحاصل أنك أنت والمرأة عليكما التوبة مما مضى والتوبة تجب ما قبلها، وذلك بالندم على ما فعلتما سابقاً وعدم العود إلى ما حرم الله عليكما، والعزم الصادق على أن لا تعودا في مثل ذلك، أما النكاح فلا يتأثر بالماضي، النكاح إذا استوفت شروطه فلا بأس ونسأل الله أن يجعله نكاحاً مباركاً والحمد لله على السلامة من أسباب غضب الله .
وهذا الذي فعلتما هذا من آثار الخلطة؛ فإن وجود المرأة مع الرجل في المكتب من أسباب وقوع الفاحشة، ولهذا نص العلماء على تحريم عمل المرأة مع الرجل في مكتب واحد وعمل واحد، يتمكن من الخلوة بها والنظر إليها والنظر إلى ما حرم الله منها ونظرها إليه نظر الشهوة والفتنة هذا من المحرمات، ومن الواجب الحذر منه وتركه، ..... المرأة لها أعمال تكون مع أخواتها ومع جنسها والرجل له أعمال مع إخوانه وجنسه، أما خلطهما وجعلهما في مكتب واحد وفي عمل واحد فهو يفضي إلى شر كثير وإلى فساد عظيم يجب الحذر منه، وهكذا السكرتيرة للكاتب أو للمدير أو للطبيب أو ما أشبه ذلك كلها أمور منكرة كلها محرمة كلها مفضية إلى الفساد والزنا والفاحشة، فيجب الحذر من ذلك، يجب على حكام المسلمين وعلى أولياء الأمور أن يحذروا هذه الأمور المنكرة، وأن يجعلوا النساء مع النساء والرجال مع الرجال، فالسكرتير يكون للرجل رجلاً، ويكون للمرأة امرأة، فالطبيبة تكون معها النساء وتكون مع النساء والممرضة كذلك مع النساء، وهكذا الممرض والطبيب يكون للرجال.
المقصود أن الواجب إبعاد هذا عن هذا والحذر من قرب هذا من هذا، ولا سيما في الأعمال التي يتصل فيها الرجل والمرأة ويخلو بها فإن شرها عظيم وعاقبتها وخيمة، والله المستعان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
أما بعد: فلا ريب أن اتصال الرجل بالمرأة قبل الزواج أمر محرم، وليس له أن يتصل بها لا بقبلة ولا لمس ولا غير ذلك، وليس لها أن تتصل به وليس له أن ينظر إلى عورتها وليس لها أن تنظر إليه، قال الله : قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:30-31] الآية.
وقال : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] الآية. فالذي فعلتم سابقاً منكر وعليكم التوبة إلى الله من ذلك، عليك وعليها التوبة إلى الله سبحانه مما فعلتما من الاتصال والمباشرة، والتوبة تجب ما قبلها، متى تاب كل منكما توبة صادقة مضمونها الندم على الماضي والعزيمة أن لا تعودا في ذلك، فهذا يكفر الله به ما مضى، حتى الكفر إذا تاب الكافر وأسلم تاب الله عليه، فهكذا المعاصي إذا تاب منها المسلم بالندم على الماضي والإقلاع منها والحذر منها تعظيماً لله سبحانه وحذراً من عقابه، وعزم عزماً صادقاً على عدم العود تاب الله عليه، وإن كان الذنب يتعلق بحق المسلم في ماله أو دمه أو عرضه استحله من ذلك أو أعطاه حقه، فالحاصل أنك أنت والمرأة عليكما التوبة مما مضى والتوبة تجب ما قبلها، وذلك بالندم على ما فعلتما سابقاً وعدم العود إلى ما حرم الله عليكما، والعزم الصادق على أن لا تعودا في مثل ذلك، أما النكاح فلا يتأثر بالماضي، النكاح إذا استوفت شروطه فلا بأس ونسأل الله أن يجعله نكاحاً مباركاً والحمد لله على السلامة من أسباب غضب الله .
وهذا الذي فعلتما هذا من آثار الخلطة؛ فإن وجود المرأة مع الرجل في المكتب من أسباب وقوع الفاحشة، ولهذا نص العلماء على تحريم عمل المرأة مع الرجل في مكتب واحد وعمل واحد، يتمكن من الخلوة بها والنظر إليها والنظر إلى ما حرم الله منها ونظرها إليه نظر الشهوة والفتنة هذا من المحرمات، ومن الواجب الحذر منه وتركه، ..... المرأة لها أعمال تكون مع أخواتها ومع جنسها والرجل له أعمال مع إخوانه وجنسه، أما خلطهما وجعلهما في مكتب واحد وفي عمل واحد فهو يفضي إلى شر كثير وإلى فساد عظيم يجب الحذر منه، وهكذا السكرتيرة للكاتب أو للمدير أو للطبيب أو ما أشبه ذلك كلها أمور منكرة كلها محرمة كلها مفضية إلى الفساد والزنا والفاحشة، فيجب الحذر من ذلك، يجب على حكام المسلمين وعلى أولياء الأمور أن يحذروا هذه الأمور المنكرة، وأن يجعلوا النساء مع النساء والرجال مع الرجال، فالسكرتير يكون للرجل رجلاً، ويكون للمرأة امرأة، فالطبيبة تكون معها النساء وتكون مع النساء والممرضة كذلك مع النساء، وهكذا الممرض والطبيب يكون للرجال.
المقصود أن الواجب إبعاد هذا عن هذا والحذر من قرب هذا من هذا، ولا سيما في الأعمال التي يتصل فيها الرجل والمرأة ويخلو بها فإن شرها عظيم وعاقبتها وخيمة، والله المستعان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.