حكم مَن دُعِي لوليمة في يومٍ اعتاد صومه

السؤال: 

رجلٌ اعتاد صيامَ الاثنين والخميس، فإذا دُعِيَ يوم الاثنين يعني: وعده شخصٌ وقال له: يوم الاثنين - إن شاء الله - تتغدَّى عندي، فهل الأفضل أن يقول له: أنا اعتدتُ الصيامَ أو يفطر؟

الجواب:

لا، يُجيب الدعوةَ ولا يأكل، يُجيب الدعوةَ، ويعتذر عن الطعام، وإن أفطر فلا بأس، فالنبي ﷺ قال: إذا دُعِيَ أحدُكم فليُجِبْ: فإن كان صائمًا فليدعو، وإن كان مُفْطِرًا فليطعم، إن كان صائمًا يدعو لهم ويقول: سامحوني أنا صائم، وجزاكم الله خيرًا، فيذهب إليهم، ويدعو لهم، وإن أفطر فلا بأس.
س: مُخَيَّرٌ بين الاثنين؟
ج: نعم مُخَيَّرٌ، وإن كان جبرُهم بالفطر أفضل.
س: يعني: يكون أميرَ نفسه؟
ج: نعم، لكن يُجيبهم، ويذهب إليهم، ثم يعتذر، أو يُفْطِر، ويأكل معهم.
س: هل الأفضل أن يعتذر لهم؟
ج: إذا كان يَجْبُرُهم بذلك، ويرى أنَّ المصلحة في إفطاره جَبْرًا لخواطرهم أفطر، وإن لم يكن يضرُّهم، ولا يهمُّهم؛ أفطر أو ما أفطر فيعتذر، يقول: سامحوني أنا صائم، وجئتُ وأجبتُ الدَّعوة، وسامحوني في أن أرجع.
فتاوى ذات صلة