الجواب:
الرسول ﷺ قال: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج يعني استطاع مؤنة الزواج؛ فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، حث على النكاح، وعلى الآباء أن يسارعوا في تزويج أبنائهم، وبناتهم، وأن لا يردوا الكفء إذا خطب، وإن تعاونوا على ذلك في تسهيل المهور، وتسهيل الولائم، وعدم التكلف في هذه الأمور حتى يسهلوا لأبنائهم، ولبناتهم، ما شرع الله من الزواج.
أمّا إذا عجز، ولم يستطع؛ فعليه بالصوم -كما قاله النبي ﷺ، والاستعفاف، وقد أمر الله بذلك.
والصوم يكون متتابعًا، ويكون أيضًا متفرقًا، لا بأس على حسب حاله، وقدرته إذا صام متتابعًا حسن، حتى يكف بهذا شر الشهوة، وإذا صام متفرقًا؛ فلا بأس، الأمر في هذا إليه فهو أعلم بحاله، والصوم مستحب، ومشروع من أجل تخفيف شر الشهوة، وإذا تعاطى بعض الأدوية التي تخفف من ذلك فهو حسن أيضًا.
ومن أعظم الدواء: غض البصر، والبعد عن التجول في الأسواق بلا حاجة، والنظر إلى النساء في الأسواق، أو في بيته إذا كان لديه غير محارمه؛ فينبغي له في مثل هذا الحذر، والبعد عن إطلاق البصر، فإن هذا من أعظم الأسباب لسلامته، أما إطلاق البصر، وتجوله في الأسواق بغير حاجة بين النساء، فهذا من أعظم الأسباب في الفتنة، وإطلاق الشهوة، ووقوع الفاحشة، نسأل الله العافية.