الاستعانة بكتب العلماء على فهم الكتاب والسنة

السؤال:

هل يجوز الأخذ بالكتاب، والسنة، دون الرجوع إلى المذاهب الأربعة، والإنسان يجهل كثيرًا من أمور دينه؟

الجواب: 

يجب على الناس، وعلى كل مسلم، وعلى طلبة العلم الأخذ بالكتاب، والسنة، والعمل بالكتاب، والسنة، والاستفادة من كلام أهل العلم، يستعين بكلام أهل العلم؛ لأن أهل العلم يعينون، ويوضحون، ويشرحون، فعلى طالب الحق أن يأخذ بالكتاب، والسنة، وأن يستعين على فهم ذلك، وعلى ما آكد عليه من ذلك من كلام أهل العلم الذين وفقهم الله، وهداهم، ونفع بهم في مؤلفاتهم، وشروحهم للأحاديث، وتفاسيرهم؛ حتى يستفيد، ويفيد.

أما عامة المسلمين فعليهم سؤال أهل العلم، أن يسألوا أهل العلم، ويجتهدوا في التماس من يرجون فيه الخير، وإصابة الحق، ومن يظنون فيه أنه يعينهم، ويفتيهم بشرع الله  لأن الله قال: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل:43]. 

ويروى عنه أنه لما سمع بقوم أفتوا بغير علم؛ أنكر عليهم، وقال: ألا سألوا إذ لم يعلموا، إنما شفاء العي السؤال فعامة المسلمين يسألون، وطالب العلم ينظر في الأدلة من الكتاب، والسنة، وينظر في كلام أهل العلم، لا لأن كلامهم هو الدليل، لا، الدليل كلام الله، وسنة رسوله ﷺ ولكن أهل العلم -رحمة الله عليهم- جدوا قبلنا، ونشطوا قبلنا، وألفوا المؤلفات، وشرحوا الكتب، ووضحوا؛ فيستعين بكلامهم على فهم .....

فتاوى ذات صلة