الجواب:
هذا الحديث صحيحٌ: إنَّ لله ملائكةً سيَّاحين، يلتمسون مجالسَ الذكر، فإذا وجدوها تنادوا: هلموا إلى حاجاتكم، فيحفّونهم إلى عنان السماء، ويسمعون منهم أذكارهم وأعمالهم الطيبة، ثم إذا عرجوا سألهم الله عمَّا وجدوا -وهو أعلم - فيُخبرونه بما شاهدوا.ولا حجَّة في هذا للصوفية، الصوفية مُبتدعة، عليهم أن يلزموا الشريعة، ويستقيموا عليها، وإذا ذَكَروا الله كما يذكر الله المسلمون فطيبٌ، أما وجود الملائكة عند الذاكرين الله فما هو بحجَّة للصوفية في اختراعهم بدعًا ما أنزل الله بها من سلطانٍ، عبادات ما شرعها الله، أو عبادات لأهل القبور وأصحاب القبور، أو ما أشبه ذلك مما اخترعوه من الطرق الباطلة، فالملائكة يحضرون مجالسَ الذكر، ومجالس العلم، ويستفيدون.
وهناك ملائكة آخرون يُبلِّغون النبيَّ ﷺ الصلاةَ والسلامَ عليه، عليه الصلاة والسلام، وفي الحديث الآخر: إنَّ لله ملائكةً سيَّاحين يُبلغوني عن أمتي الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام، ولله ملائكة يتّبعون مجالسَ الذكر، ويسمعون مجالسَ الذكر، ويحفّونها.