معنى حديث "لا يبقينَّ بعد مئة سنةٍ أحدٌ"

السؤال: 

ورد عن النبي ﷺ أنه قال في ذات ليلةٍ: أرأيتُم ليلتكم هذه؟ فإنه بعد مئة سنةٍ لا يبقى ممن على وجه الأرض أحد، أو كما قال ﷺ، وفي قصة الجسَّاسة عند مسلمٍ: أن تميم الداري رأى الدجالَ وهو ينتظر أن يُؤْذَن له بالخروج.
السؤال: كيف نُوفِّق بين قول النبي ﷺ: لا يبقينَّ بعد مئة سنةٍ أحدٌ وكون الدجال عائشًا منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا؟

الجواب:

الحديث صحيحٌ، ومراد النبي ﷺ أنَّ القرن يخترم -كما قاله الصحابة- وأنه لا يبقى على وجه الأرض ممن هو على ظهرها ذاك الوقت أحدٌ بعد مئة عام، أي: يموتون.
أما حديث الدجال: فهو من باب الخاصّ، من باب الخصوصية، فلا يرد على هذا؛ لأنَّ النصوص فيها خاصٌّ وعامٌّ، هذا يعمُّ، ما عدا خبر الدجال.
فتاوى ذات صلة