الجواب:
الحديث ثابتٌ، ورواه مسلم، ومسلم رحمه الله توخَّى الأحاديث الصَّحيحة، وإذا كان جرح عمر بن حمزة بعض الناس فمُسلم لم يجرحه، وروى عنه، ووثَّقه ابنُ حبان، وصحح له الحاكم.فالمقصود أن الحديث لا بأس به، وهي شمال في الاسم، وأما في الفضل فهي يمين، ولهذا في الحديث الصحيح: كلتا يدي ربي يمين مباركة، فكلاهما يمين مباركة في الشرف والفضل، وتُسمَّى إحداهما: يمينًا، كما قال تعالى: وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:67]، وتُسمَّى الأخرى: شمالًا، وهي يمينٌ في الفضل والبركة والشرف، وإن سُمِّيَتْ شمالًا، لكنها في الفضل والشرف لها ما لليمين باليُمن والخير والبركة والشرف، ولا منافاة، فالحديث كلتا يدي ربي يمين مباركة، يُبين فضلها وشرفها، وأنه لا نقصَ فيها، والتَّسمية بتسميتها شمالًا لا يدل على النقص، بل إنما هي مجرد أسماء فقط، كما أن تسمية يده: يد، وتسميته قدمه: قدم، وعين، وسمع، وبصر، كل هذا لا يتضمن المشابهة والتَّمثيل، فكلها صفات تليق بالله، وكلها كاملة، ليس فيها نقصٌ، تليق بالله جلَّ وعلا، لا يُماثل فيها خلقه .