الجواب:
المعاصي ما تدل على سوء الخاتمة، تدل على نقصٍ وضعفٍ في الإيمان؛ لأنَّ الإيمان يزيد وينقص، كما تقدَّم، فالغناء والمعاصي تنقص الإيمان، كما قال ﷺ: الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان، الإيمان شُعبٌ كثيرةٌ، «بضع وسبعون شعبة» يعني: قطعة، فالصلاة شعبة، والصيام شعبة، والحج شعبة، والجهاد شعبة، وبر الوالدين شعبة، والأمر بالمعروف شعبة، والنهي عن المنكر شعبة، وهكذا.
فإذا مات وهو يسمع الغناء أو يُغني فهذا نقصٌ في الإيمان، يدل على ضعفٍ في الإيمان، ولا يدل على أنه كافر، ما يكون كافرًا، يكون ضعيف الإيمان، ناقص الإيمان، إذا كان مُوحِّدًا مسلمًا، وهو تحت مشيئة الله: إن شاء الله غفر له وعفا عنه، وإن شاء عذَّبه على قدر المعاصي التي مات عليها، كما قال الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]، فما دون الشرك من المعاصي تحت مشيئة الله: فإذا زنا نقص إيمانه، وإذا سرق ضعف إيمانه، وإذا كذب نقص إيمانه، وإذا اغتاب نقص إيمانه، وإذا تعاطى شيئًا من الربا نقص إيمانه وضعف إيمانه، وإذا تاب زاد إيمانه، ورجع إليه الإيمان، إذا تاب من هذه المعاصي، فإن مات على شيءٍ منها صار تحت مشيئة الله، وصار مات على إيمانٍ ناقصٍ، لكن معه التوحيد، ومعه الإسلام، وهو تحت مشيئة الله: إن شاء عفا الله عنه، وإن شاء عذَّبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم بعدما يُطَهَّر في النار ويُمَحَّص يُخرجه الله من النار إلى الجنة.
فإذا مات وهو يسمع الغناء أو يُغني فهذا نقصٌ في الإيمان، يدل على ضعفٍ في الإيمان، ولا يدل على أنه كافر، ما يكون كافرًا، يكون ضعيف الإيمان، ناقص الإيمان، إذا كان مُوحِّدًا مسلمًا، وهو تحت مشيئة الله: إن شاء الله غفر له وعفا عنه، وإن شاء عذَّبه على قدر المعاصي التي مات عليها، كما قال الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]، فما دون الشرك من المعاصي تحت مشيئة الله: فإذا زنا نقص إيمانه، وإذا سرق ضعف إيمانه، وإذا كذب نقص إيمانه، وإذا اغتاب نقص إيمانه، وإذا تعاطى شيئًا من الربا نقص إيمانه وضعف إيمانه، وإذا تاب زاد إيمانه، ورجع إليه الإيمان، إذا تاب من هذه المعاصي، فإن مات على شيءٍ منها صار تحت مشيئة الله، وصار مات على إيمانٍ ناقصٍ، لكن معه التوحيد، ومعه الإسلام، وهو تحت مشيئة الله: إن شاء عفا الله عنه، وإن شاء عذَّبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم بعدما يُطَهَّر في النار ويُمَحَّص يُخرجه الله من النار إلى الجنة.
ولا يخلد في النار أبدًا إلا الكفار، المسلم العاصي لا يخلد في النار، الخلود للكفار، قد يخلد خلودًا مُؤقَّتًا له نهاية؛ لمعاصيه الكثيرة: كالزاني والقاتل، قد يخلد خلودًا له نهاية، لكن خلود الكفار لا نهايةَ له، بل أبد الآباد، نعوذ بالله، نسأل الله العافية.
س: مثلما يقول العلماء: المعاصي بريد الكفر؟
الشيخ: من أسباب الكفر، يعني: مثلما أن المرض بريد الموت، والمعاصي بريد الكفر، لكن ليست هي الكفر، مَن مات على المعصية تحت مشيئة الله، خلافًا للخوارج والمعتزلة.
س: مثلما يقول العلماء: المعاصي بريد الكفر؟
الشيخ: من أسباب الكفر، يعني: مثلما أن المرض بريد الموت، والمعاصي بريد الكفر، لكن ليست هي الكفر، مَن مات على المعصية تحت مشيئة الله، خلافًا للخوارج والمعتزلة.