الجواب:
هذه الطريقة ليست من الحكمة في شيءٍ، بل هذا من الغلط، طريق الدعوة الدعاء للحكام بالهداية، وتبصيرهم ومناصحتهم، لعلهم يقبلون الحقَّ، ولعلهم لا يردّون الحقَّ، ولعلهم لا يُساعدون الباطل.
فالدعاة إلى الله يُرشدون الناسَ إلى الخير، ويُعلمونهم، ويُوجِّهونهم، ويدعون الله للحكام بالهداية والتوفيق، أما سبُّهم وحثّ الناس على مُقاومتهم والخروج عليهم فهو معناه الفساد في الأرض، معناه تسليطهم على الدعاة، وعلى إخماد الدعوة، وعلى القضاء عليها وعلى دُعاتها، وإيذاء المؤمنين، إلى غير ذلك، هذا من الغلط.
يجب على المؤمن في مثل هذه الأمور أن يكون حكيمًا، يسلك المسالك التي تُعين على الخير، وعلى ترك الشر، تُعين على إقامة الحقِّ، وعلى إماتة الباطل، تُعين على أن يكون أولو الأمر عونًا لك، لا عليك.
نعم إذا كانت القوة بيدك، تستطيع أن تُزيل هذا الحاكم وتضع مكانه حاكمًا صالحًا؛ لأن هذا أظهر كفرًا بواحًا عندك من الله فيه برهان، هذا شيءٌ آخر، كما بيَّنه النبيُّ ﷺ، النبي بايع الصحابة على ألا يُنازعوا الأمرَ أهله، قال: إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان.
أما أنت فلا تستطيع أن تُزيل هذا، ولا أن تُقيم هذا، وإنما تستطيع بأفعالك إفساد الدعوة، والقضاء عليها، وإيذاء الدعاة، وتسليط الحكَّام عليهم، هذا ليس من الحكمة في شيءٍ، ولهذا أمر النبيُّ ﷺ بألا يُنازع الأمر أهله، ولما قال له الصحابةُ: أفلا نُقاتلهم؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وقال عليه الصلاة والسلام: اسألوا الله الذي لكم، وأدّوهم حقّهم.
فالمقصود أنَّ الدعاة إلى الله والآمرين بالمعروف والنَّاهين عن المنكر ينظرون في المصلحة، فيما يُقيم الدعوة وينشّطها ويُشجّعها ويُعين أهلها، لا فيما يُميتها ويقضي عليها، والله المستعان.
فالدعاة إلى الله يُرشدون الناسَ إلى الخير، ويُعلمونهم، ويُوجِّهونهم، ويدعون الله للحكام بالهداية والتوفيق، أما سبُّهم وحثّ الناس على مُقاومتهم والخروج عليهم فهو معناه الفساد في الأرض، معناه تسليطهم على الدعاة، وعلى إخماد الدعوة، وعلى القضاء عليها وعلى دُعاتها، وإيذاء المؤمنين، إلى غير ذلك، هذا من الغلط.
يجب على المؤمن في مثل هذه الأمور أن يكون حكيمًا، يسلك المسالك التي تُعين على الخير، وعلى ترك الشر، تُعين على إقامة الحقِّ، وعلى إماتة الباطل، تُعين على أن يكون أولو الأمر عونًا لك، لا عليك.
نعم إذا كانت القوة بيدك، تستطيع أن تُزيل هذا الحاكم وتضع مكانه حاكمًا صالحًا؛ لأن هذا أظهر كفرًا بواحًا عندك من الله فيه برهان، هذا شيءٌ آخر، كما بيَّنه النبيُّ ﷺ، النبي بايع الصحابة على ألا يُنازعوا الأمرَ أهله، قال: إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان.
أما أنت فلا تستطيع أن تُزيل هذا، ولا أن تُقيم هذا، وإنما تستطيع بأفعالك إفساد الدعوة، والقضاء عليها، وإيذاء الدعاة، وتسليط الحكَّام عليهم، هذا ليس من الحكمة في شيءٍ، ولهذا أمر النبيُّ ﷺ بألا يُنازع الأمر أهله، ولما قال له الصحابةُ: أفلا نُقاتلهم؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وقال عليه الصلاة والسلام: اسألوا الله الذي لكم، وأدّوهم حقّهم.
فالمقصود أنَّ الدعاة إلى الله والآمرين بالمعروف والنَّاهين عن المنكر ينظرون في المصلحة، فيما يُقيم الدعوة وينشّطها ويُشجّعها ويُعين أهلها، لا فيما يُميتها ويقضي عليها، والله المستعان.