الجواب:
إذا كان مال الرجل مختلطًا فلا حرج على من أكل من ماله وقت الوليمة، أو عامله في أي معاملة، لا حرج في ذلك؛ لأنه ثبت عن النبي ﷺ أنه اشترى من يهودي طعامًا ورهنه درعه، والله سبحانه حل لنا طعام أهل الكتاب وهم يتعاطون الربا .. أموالهم مختلطة، ومع هذا أحل الله لنا طعامهم كما قال جل وعلا: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ[المائدة:5] وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وفي طعامهم ما فيه من الربا وغيره.
أما إذا علمت أن هذا المال كله حرام، وأن كسبه كله حرام؛ فلا تأكل من كسبه من ماله، من طعامه إذا علمت أن كل كسبه حرام، أما إذا كان المال مخلوط عنده كسب جيد، وعنده كسب رديء؛ فلا حرج في الأكل من طعامه. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.