الجواب:
كثير من الأولياء يغلطون، ويقولون: لابد أن نزوج الكبيرة قبل الصغيرة، وهذا غلط، من جاءها النصيب تزوج، صغيرة وإلا كبيرة، قد تكون الصغيرة أجمل، قد تكون أعلم، فتختلف الرغبات.
فالواجب على الأولياء أن يتقوا الله، وأن يزوجوا من جاءها النصيب صغيرة، أو كبيرة، ولا يحبسوا الصغيرة؛ لأجل الكبيرة، هذا غلط كبير، الرسول قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه.
فالإنسان مأمور إذا خطب إليه الكفؤ أن يزوجه، سواءً خطب الصغرى، أو الكبرى، ولا يقول: أحبس الصغيرة حتى أزوج الكبيرة، هذا ظلم وعدوان، لا يجوز للأولياء أبدًا.
وهذه مسألة عظيمة أوصي إخواني جميعًا بالحذر منها، أوصي من يسمع هذا البرنامج أوصيه بالحذر، إذا كان عنده أخوات، أو بنات، أو غيرهن؛ فالواجب تزويج من جاءها النصيب صغيرة أو كبيرة، ولا يحبس الصغيرة لأجل الكبيرة، كل له نصيبه، قد تكون الصغيرة أعلم، قد تكون أجمل، قد يكون هناك أسباب أخرى، فالواجب أن يجيب الخاطب إذا كان كفئًا، سواء طلب الصغيرة، أو الكبيرة، وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.