الجواب:
نوصيك بتقوى الله والصبر حتى تستطيع الزواج، ونوصيك أيضًا بالصوم إذا تيسر لك ذلك؛ لأن الله سبحانه يقول في كتابه العظيم: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33]، فأنت مأمور بالاستعفاف عما حرم الله حتى يغنيك الله من فضله، وتستطيع الزواج.
ونوصيك أيضًا بالصيام يقول النبي ﷺ: يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء، فإذا كنت عاجزًا عن النكاح فاتق الله واصبر، واجتهد في البعد عن أسباب الفتنة، وعن النظر إلى النساء، أو مخالطة النساء حتى يسهل الله لك الزواج، وإن تيسر لك القرض من بعض إخوانك، وأن تتزوج فسوف يوفي الله عنك، اقترض من بعض إخوانك وتزوج وأبشر بالخير، الله يقول سبحانه: وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32].
ويقول النبي ﷺ: ثلاثة حق على الله عونهم ذكر منهم: المتزوج يريد العفاف ويقول ﷺ: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه.
فأنت إذا أخذت ذلك تريد العفاف فأنت على خير، والله -جل وعلا- يوفي عنك فإذا تيسر لك من إخوانك الطيبين من يقرضك، من يعينك على الزواج، ولو من جماعة، هذا منه كذا، وهذا منه كذا، حتى تتزوج فهذا مناسب، وينبغي البدار به، حرصًا على العفة والسلامة.
أما إذا لم يتيسر ذلك فاصبر وصابر، واجتهد في جمع ما تيسر من النقود حتى تستطيع الزواج، يسر الله أمرك، وأعانك على ما فيه عفتك وسلامتك.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.