الجواب:
إذا كان المطر يشق على الناس، أو الطرق فيها زلق وطين دحض، فإنه يجمع جمع تقديم في المغرب والعشاء، وهكذا الظهر والعصر على الصحيح، لو كانت الطرقات فيها مضرة على المصلين من شدة المطر، فإنه يجمع أيضًا على الصحيح جمع تقديم؛ لأن الله -جل وعلا- قال: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78] وقد ثبت عنه ﷺ «أنه كان يجمع في الحضر من غير خوف ولا مطر ولا سفر» ثم ترك ذلك -عليه الصلاة والسلام-؛ فصار الجمع إنما هو للعذر، وجمع الصحابة للعذر -رضي الله عنهم وأرضاهم-، الذي هو المطر والدحض، يعني: الزلق، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.