الجواب: هذا لا يجوز، الواجب أن تصلوا الصلوات في أوقاتها الخمسة؛ فالظهر في وقتها والعصر في وقتها والمغرب في وقتها والعشاء في وقتها والفجر في وقتها، هكذا وقتها الله وصلاها جبرائيل بالنبي ﷺ هكذا، والنبي ﷺ لما سئل عن ذلك صلاها بالناس هكذا صلى الظهر حين زالت الشمس وصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى المغرب حينما غربت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الفجر حين طلوع الفجر هذا في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني صلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، وصلى المغرب بعدما مضى وقته قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء قبل نصف الليل، وصلى الفجر بعدما أسفر جدًا، وقال الصلاة بين هاذين الوقتين.
فلا يجوز للمؤمن أن يخالف ما شرعه الله ورسوله وليس له أن يجمع الصلاتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء إلا لعذر كالمرض والسفر والمطر، أما من غير عذر فلا. نعم.
حكم الجمع بين الصلاتين من دون عذر
السؤال: السؤال الثالث في رسالة الأخ صبري الجبوري يقول فيه: إن بعض إخواننا المصلين يجمعون في أوقات الصلاة، مثلًا صلاة الظهر مع العصر، وصلاة المغرب مع العشاء، وصلاة الصبح لوحدها، أي: أن صلاتهم هذا تصبح في ثلاثة أوقات في اليوم الواحد، فهل هذا جائز أم لا أفيدونا أفادكم الله؟