حكم إحداد المرأة على زوجها أكثر من العدة

السؤال:

هذا سؤال من السائلة أم خالد، من طريف بالمنطقة الشمالية، تقول: توفي والدي منذ سنتين تقريبًا، ولكن المشكلة في زوجته التي هي والدتي فقد استمر حزنها عليه، ربما إلى هذا الوقت مما جعلها ترفض تغيير اللباس الأسود أو التزين بأي زينة أقلها وضع الكحل في العين أو الحناء، وقد بذلنا كل ما نستطيع في سبيل إقناعها بترك هذا المظهر الحزين، ولكن دون جدوى، فنرجو منكم توضيح المشروع في هذا الموضوع. 

جزاكم الله خير الجزاء.

الجواب:

هذا لا يجوز، كونها تبقى على حزنها، أو على لباس الإحداد هذا لا يجوز، الواجب عليها اتباع الشرع، وترك طاعة الشيطان، فكونها تبقى على حالة الإحداد، هذا من طاعة الشيطان، وفيه نوع من السخط للمصيبة والجزع، والواجب عليها عدم ذلك، فالنبي ﷺ حث على الصبر والاحتساب، كما حث الله عليه في كتابه العظيم، قال: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:157] الله يقول -جل وعلا-: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن:11] قال بعض السلف: هو الرجل يعني: معناه أو المرأة تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.

فالواجب عليها الصبر والاحتساب، وأن تغير من حالها، تلبس الملابس الجميلة، تكحل عينيها، تتطيب، تخرج إلى جيرانها وأقاربها الطيبين، تزور من تحسن زيارته، تترك هذا الأمر الرديء الذي هو طاعة للشيطان، وإظهار للجزع والسخط هذا لا يجوز، فعليكم أن تنصحوها، وأن توجهوها إلى الخير، وأن تخبروها بهذا الكلام الذي سمعتم، أخبروها بهذا الكلام، أو سجلوه، واقرؤوه عليها، سجلوا هذا الكلام واقرؤوه عليها، حتى تستفيد، وحتى تبتعد عن طاعة الشيطان، هدانا الله وإياها صراطه المستقيم.

فتاوى ذات صلة