الجواب:
هذا فيه تفصيل:
إذا كانت المرأة قد شق عليها الحمل؛ لأنها تحمل هذا على هذا، أو بها مرض يضرها الحمل على قول أهل الخبرة من الأطباء فلا بأس أن تأخذ الحبوب المانعة من الحمل بصفة مؤقتة، لا دائمًا، بل بصفة مؤقتة مثل سنة، سنتين حتى يتيسر لها تربية الأطفال، والقيام على الأطفال، أو حتى يزول المرض إن كان بها مرض.
أما أخذ الحبوب دائمًا فلا؛ لأن هذا معناه قطع النسل، وهذا شيء يخالف الشريعة، والشرع يتشوف للأولاد؛ ولهذا جاء في الحديث الشريف عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة وفي لفظ: مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة فهذا يدل على أن الشرع يرغب في تكثير الأولاد والإحسان إليهم، وتربيتهم التربية الصالحة، حتى يكونوا مكثري الأمة الإسلامية، وحتى يكونوا مكثرين أيضًا لأجر محمد -صلى الله عليه وسلم-، فإنه كلما زاد أتباعه زاد أجره -عليه الصلاة والسلام-، فإن له بمثل أجور من اتبعه من أمته -عليه الصلاة والسلام-.
فينبغي للمؤمن أن يحتسب الأجر في استكثاره من الأولاد، ويتزوج الولود من النساء حتى يكثر أولاده، والله يعينه عليهم، والرزاق هو الله .
لكن إذا كان هناك ضرورة من أجل مرض، مرض الرحم، أو مرض آخر يشق معه الحمل، أو كونها تحمل هذا على هذا يعني: يتوالى الحمل عليها، ويشق عليها، فلا مانع أن تأخذ بعض الحبوب للراحة، وتخفيف الأثر عليها من جهة مرض الرحم، أو غيره، أو من جهة حمل هذا على هذا، تكون فترة خفيفة سنة أو سنتين مدة الرضاع مثلًا أو أقل منها، نعم.