الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
أما من تركها بغير عذر، هذا عاص لربه، وهو على خطر من عاقبة هذه المعصية، وعليه التوبة إلى الله ، والإنابة إليه، صادقًا بالندم على ما مضى منه، والعزيمة أن لا يعود في ذلك.
وعليه دم أيضًا، مع التوبة دم يذبحه في مكة للفقراء؛ لأن الرمي واجب، وقد تركه، فعليه أن ينحر عن هذا دمًا، يوزع بين الفقراء في مكة، والدم المراد منه إذا أطلق: رأس من الغنم؛ ثني معز، أو جذع ضأن، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة، هذا هو المراد بالدم.
أما المعذور؛ فهذا لا إثم عليه، وعليه أن يوكل، كالمريض ونحوه، لا حرج عليه في التأخر، ولكن يلزمه أن يوكل من يرمي عنه، نعم.