الجواب:
هذه الكلمة هي أعظم كلام الذي يتكلم به الناس، وأفضل الكلام، وهي قول وعمل، ولا يكفي مجرد القول، ولو كفى مجرد القول؛ لكان المنافقون مسلمين، لأنهم يقولونها، وهم مع هذا كفار، بل في الدرك الأسفل من النار، نعوذ بالله من ذلك؛ لأنهم يقولونها باللسان من دون عقيدة ولا إيمان، فلا بد من قولها باللسان مع اعتقاد القلب، وإيمان القلب بأنه لا معبود حق إلا الله، ولا بد أيضًا من أداء حقها بأداء الفرائض وترك المحارم؛ لأن هذا من حق لا إله إلا الله، كما قال عليه الصلاة والسلام: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها؛ عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، وفي اللفظ الآخر يقول: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله ، متفق على صحته.
فالحاصل: أنه لابد من قول مع يقين، ومع علم، ومع عمل، لا مجرد القول باللسان؛ فـاليهود يقولونها، والمنافقون يقولونها، ولكن لا تنفعهم؛ لما لم يأتوا بالعمل والعقيدة، فلا بد من العقيدة بأنه لا معبود حق إلا الله، وأن ما عبده الناس من أصنام أو أشجار أو أحجار أو قبور أو أنبياء أو ملائكة أو غيرهم: أنه باطل، وأن هذا شرك بالله .
والعبادة حق الله وحده ، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5]، وقال سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، وقال : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23]، وقال سبحانه: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:3]، وقال عليه الصلاة والسلام: من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله ودمه، وفي اللفظ الآخر عند مسلم: من وحد الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله ودمه.
فالحاصل: أنه لابد من قول مع يقين، ومع علم، ومع عمل، لا مجرد القول باللسان؛ فـاليهود يقولونها، والمنافقون يقولونها، ولكن لا تنفعهم؛ لما لم يأتوا بالعمل والعقيدة، فلا بد من العقيدة بأنه لا معبود حق إلا الله، وأن ما عبده الناس من أصنام أو أشجار أو أحجار أو قبور أو أنبياء أو ملائكة أو غيرهم: أنه باطل، وأن هذا شرك بالله .
والعبادة حق الله وحده ، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5]، وقال سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، وقال : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23]، وقال سبحانه: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:3]، وقال عليه الصلاة والسلام: من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله ودمه، وفي اللفظ الآخر عند مسلم: من وحد الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله ودمه.
فدل على أنه لا بد من التوحيد والإخلاص لله، ولما بعث النبي ﷺ معاذ إلى اليمن معلمًا ومرشدًا وأميرًا وقاضيًا، قال له: ادعهم إلى أن يوحدوا الله، وفي اللفظ الآخر قال: ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك؛ فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإنهم أطاعوك لذلك؛ فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم.. الحديث.
والخلاصة: أنه لابد من الإيمان بها قولًا وعملًا مع النطق، فيشهد أنه لا إله إلا الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق ومحبة لما دلت عليه من التوحيد، وانقياد لحقها، وقبول ذلك، وبراءة وكفر بما يعبد من دون الله هكذا يكون الإيمان بهذه الكلمة.
والخلاصة: أنه لابد من الإيمان بها قولًا وعملًا مع النطق، فيشهد أنه لا إله إلا الله عن علم ويقين وإخلاص وصدق ومحبة لما دلت عليه من التوحيد، وانقياد لحقها، وقبول ذلك، وبراءة وكفر بما يعبد من دون الله هكذا يكون الإيمان بهذه الكلمة.
يقولها عن يقين، وأنه لا معبود حق إلا الله، وعن علم ليس فيه جهل ولا شك، وعن إخلاص في ذلك لا رياءً ولا سمعة، وعن محبة لما دلت عليه من التوحيد والإخلاص، وعن صدق لا كالمنافقين يقولها بلسانه وهو يكذب في الباطن، وعن قبول لما دلت عليه من التوحيد وانقياد لذلك، ومحبة لذلك، والتزام به، مع البراءة من كل ما يعبد من دون الله، والكفر بكل ما يعبد من دون الله، كما قال سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256].
ومعنى الكفر بالطاغوت معناه البراءة من عبادة غير الله، واعتقاد بطلانها، هذا معنى الكفر بالطاغوت، يعني: أن تتبرأ من عبادة غير الله، وأن تعتقد بطلان ذلك، وأن العبادة بحق لله وحده ، ليس له شريك: لا ملك ولا نبي ولا شجر ولا حجر ولا ميت ولا غير ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.