الجواب:
الصواب: أنه لا وداع لها؛ لأنها تشرع في جميع السنة، فليس لها وداع، لكن إذا وادع؛ لا بأس، حسن -إن شاء الله- إذا مكث بعد العمرة يومًا، يومين، ما سافر في الحال، إذا وادع حسن، أما إذا طاف وسعى وقصر، ثم خرج ما لها وداع.
المقدم: إذا كان يكرر العمرة يا شيخ؟
الشيخ: مطلقة، ليس لها وداع ... لكن من ودع؛ فلا حرج، جزاه الله خيرًا، لكن ليس لها وداع؛ لأن الرسول ﷺ ما أمر العمار بالوداع، ولما قدموا معه في حجة الوداع، وأدوا العمرة، ما قال لهم: لا تخرجوا إلا بوداع، وكانوا يخرجون مع الإبل يرعونها في محلات بعيدة، ولم يأمرهم بالوداع، وقد يخرج منهم بعض الناس للطائف، أو جدة، أو غيرها، ولم يقل: لا يخرج أحد إلا مودع، إنما قال للحجاج قال: لا ينفرن أحد منكم كانوا ينصرفون في كل وجه بعد الحج، فقال ﷺ: لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت.